قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
وبطريرك الكرازة المرقسية إن سوء إدارة البلاد وغياب الكفاءة أدت إلى وصول الأمر
إلى ما تعيشه البلاد حاليًا، مؤكدًا أن إدارة دولة بحجم مصر ينبغي أن يتصدى لها
شخص على مستوى المهام الموكلة إليه.
وأضاف تواضروس في مقابلة أجرتها معه قناة
"روسيا اليوم" صباح اليوم الخميس أن مصر "تعيش حاليًا حالة مخاض
شديدة الألم والتي تصحبها مولود جديد وحياة جديدة".
وأشار إلى أن هناك بعض الدول تستفيد من إشعال
الحروب الطائفية داخل منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى أن إضعاف دول المنطقة لا يأتي
إلا بتفتيتها وتقسيمها إلى دويلات صغيرة.
وقال "إن الاعتداءات البربرية على أكثر
من 100 موقع يمثل كنيسة أو موقع مسيحي وحرق أكثر من ألف بيت ومحل عمل خاصة
بالأقباط في مناطق مختلفة داخل مصر يهدف إلى بث بذور الوقيعة بين المسيحيين
والمسلمين، غير أننا نعي ذلك جيدا".
ورفض تواضروس أي تدخل خارجي في شئون مصر حتى
لو كان "تحت ذريعة حماية الأقلية القبطية في مصر".
وأضاف قائلا "إننا نرفض أية حماية، فنحن
نحتمي بإخواننا المصريين"، ورفض تواضروس أي إهانات أو تطاول على شيخ الأزهر
أحمد الطيب، معربا عن تضامنه الشديد معه ورفضه لأي إساءة بحق الطيب أو أي من
الرموز الوطنية أو الدينية المصرية.
ويرى تواضروس أهمية علاج التوتر الحالي في مصر
من جميع كل أطراف الشأن المصري وأن يستثنى من ذلك كل من حمل سلاحًا أو تسبب في
أعمال في عنف، مطالبًا بإعمال القانون وتطبيقه على الجميع .