مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

منطق الحب


منطق الحب


منطق الحب
حضرت بالامس محاضرة لاحد المعلمين " Robert Louis " بمركز ريما .. للدراسات الكتابية ( كينث هيجن ) .. وكان يحاضر عن انواع المتعلمين .. مثل (المتعلم الطبيعى) ، اى الذى يستخدم الطبيعة فى تعلمه ، كالزرع ، والشجر ، والحبوب ، والطيور ... الخ .. و(المتعلم الموسيقى) ، وهو الذى يستقبل التعليم بصورة جيدة ، من خلال سماعه للموسيقى ... ( والمتعلم الحركى ) ، وهو الذى يستقبل التعليم فيما هو يتحرك .... الخ

لكن ما لفت انتباهى اكثر ، هو ( المتعلم المنطقى ) ..والمنطقى هو الشخص الذى يفكر تفكيراً مستقيماً ، قائم على قوانين عقلية ، تقود الى احكام صائبة ، وتجنب الخطأ .. لذلك نجد ان هذا الشخص ، يطلب دائماً اثباتات ، وبراهين .. ويتأكد ان الحقائق التى يسمعها هى قابلة للتطبيق ، وانها حقيقية بما اثبته .

هذه النوعية من المتعلمين ، كثيراً ما يكونوا ، منبهرين بالآيات والمعجزات .. وهم يبحثوا عن كيفية حدوث هذه الآيات .. كما ان هذه النوعية من المتعلمين تهتم ايضاً بالارقام

والكتاب المقدس فيه الكثير والكثير من الارقام ، كمثل الخروف الضال ، والذى يشير الى فرح السماء بخاطئ وآحد يتوب اكثر من 99 باراً لايحتاجون الى توبة .. ومثل العشر عذارى .. ومثل الوزنات العشر ...الخ
ولاشك ان الارقام لها دلالات روحية هامة ، لاستعلان حقائق عن مقاصد محبة الله لنا

وعندما عدت الى منزلى ، كنت اتأمل ( بتفكير منطقى ) .. فى سؤآل بطرس حين جاء الى يسوع وقال له : يَارَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟ ( مت 18: 21)
يعنى بطرس لم يكتفى بالسؤال عن عدد المرات فقط ، لكن سؤآله تضمن رقم 7 .. بقصد ان يُظهر ، انه تخطى التقليد اليهودى ، والذى لايزيد فيه الغفران عن ثلاًث مرات (Leon morris ).. يعنى وكأنه بيقول للرب ، اظن انه مفيش احسن من كده " سبع مرات "

وهنا جاءت إجابة يسوع ، بالارقام ايضاً .. وقال لبطرس انا مش هاقولك سبعة بس ، لكن إلى سبعين مرة سبع مرات .. واكيد بطرس حسبها فى دماغه .. ووجدها 490 مرة ، وهو رقم هائل
ولاشك ان الرب يسوع ، كان له هدف وقصد ، من ذكر هذا الرقم .. الا وهو ان يقول لبطرس ، وسع صدرك يابطرس ، وطول اناتك على اخوك ، اللى هو مغلوب من خطيته وضعفه ، وبالتأكيد تعبان من قيوده .. فأرحم اخوك ، واغفر له رغم عناده .. وميبقاش ابليس وانت عليه !
ولاحظ معى .. ان الرب يسوع لما بيقول تعليم .. بيكون عمله وحققه فى حياته وفى نفسه وجسده اولاً .. ليه ؟ علشان يحققه فينا ايضاً من خلال اتحادنا به ، فيصير فينا كل ما تم فيه بعمل الروح القدس .. وهذه هى روعة محبة الله ، ان يرفع اناس نظيرنا ، لنصير مشابهين لصورة ابنه
يعنى موضوع الغفران 490 مره ، والذى يبدو فى ظاهره شئ مستحيل .. هو امر ممكن جداً وسهل تتميمه ، ونحن فى المسيح يسوع !

وخلينى اسألك واسأل نفسي .. كم مرة اخطأنا ، وغفر لنا الرب .. وغفرانه لنا ، تخطى كل حسابات المنطق .. يعنى مش بالعدد ، لكن بغير حدود .. غفران ابدى ..

وهنا اسأل لماذا ؟ لماذا يغفر بلا حدود ؟ ، ولماذا يرفع من المزبلة ليجلس مع الشرفاء؟ ، ولماذا يجعل من العبيد ابناء؟ ، ولماذا يجعل الانسان شريكاً فى الطبيعة الالهية ؟ إلا لأن حبه لنا ، فاق كل تصوراتنا وادراكنا .. فهى محبة ابدية بلا حدود !
ومحبته هذه استُعلنت وفاضت علينا فى موت المسيح وقيامته .. ففاض علينا فيه بغفران محبته ، وحياة محبته ، وسلام محبته ، وشركة محبته.. و إن جاز لى التعبير ، اقول ما هذا إلا منطق حب الله .. عجبى

الكاتب مجدى حلمى شندى 

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©