نشر تنظيم داعش، تسجيلا مصورا يهدد فيه المسيحيين، ويعرض ما يقول إنها الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر من العام الماضي، والذي راح ضحيته العشرات.
وجاء الإصدار على شكل فيديو مدته 20 دقيقة تحت عنوان «قاتلوا المشركين كافة»، وهو مخصص للهجوم على أقباط مصر حيث يقلل من أعدادهم، ويزعم أن لهم علاقات بما أسماه «الدول الصليبية»، ودوائر النظام المصري.
وظهر في التسجيل المصور رجل ملثم قيل إنه أبوعبدالله المصري وهو يشجع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر، وهو منفذ تفجير البطرسية حسب التنظيم، ويخاطب من يسميهم إخوانه المجاهدين في كل مكان وخاصة سيناء.
وقال المصري «أخيرا لإخواني الأسرى أبشروا أيها الموحدون لا تهنوا ولا تحزنوا والله قريبا قريبا سنحرر القاهرة ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله».
وأسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا والذي استهدف المصلين أثناء قداس في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية التي تتمتع بتأمين مكثف في حي العباسية في القاهرة.
وقال أحد الإرهابيين، في التسجيل المصور ومدته 20 دقيقة «ويا أيها الصليبيون في مصر فإن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم والخبر ما سترون لا ما ستسمعون».
ويهاجم الفيديو الإخوان المسلمين وحزب النور، الذي يصفه بحزب النور المرتد.
وينتهي الفيديو بلقطات لتفجير البطرسية وصراخ المصابين، مع صوت يهدد الأقباط بأن عمليات أخرى سوف تأتي، مؤكدا أن المسيحين هم «هدفهم الأول والمفضل».
وأعلنت السلطات، أن منفذ التفجير هو محمود شفيق مصطفى، 22 عاما، والذي كان يعرف بالاسم الحركي «أبي داجنة الكناني»،
وتبنى التنظيم الهجوم بعد وقوعه بأيام، وقال إن المنفذ هو «عبد الله المصري».
المصدر: النبأ




ليست هناك تعليقات