أناب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسى الأورشليمى، لحضور الاحتفالية التى تقيمها الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والأرمينية، اليوم الأربعاء، بمناسبة انتهاء أعمال الترميم للقبر المقدس بكنيسة القيامة فى القدس المحتلة، والتى استمرت لمدة 10 أشهر.
وبحسب مصادر بالكنيسة فإن أعمال الترميم شهدت فتح القبر الذى سجى فيه المسيح، وفقا للاعتقاد المسيحى، للمرة الثالثة فى التاريخ، ولأول مرة منذ مائتى عام، وذلك بمبادرة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، وتحت إشراف البطريركية الأرثوذكسية الأورشليمية.
وقال الأب عيسى مصلح، الناطق الرسمى باسم البطريركية الأرثوذكسية، إنه من المقرر أن يحضر الاحتفالية التى ستبدأ بصلاة التكريس لقبر المسيح، ممثلًا شخصيًا عن البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، إضافة للبطريرك المسكونى وعدد من البطاركة والأساقفة من عدة كنائس وبعض الممثلين عن الأديان الأخرى، ووزير الداخلية الأردنى غالب الزعبى، مندوبًا عن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة، نيابة عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
يُذكر أن عملية الترميم نفذت لأول مرة بعد إعادة بناء هيكل القبر المقدس عام 1810 بعد الحريق المدمر الذى أصابه عام 1808، وجرى خلاله تقوية وصيانة لكنيسة القيامة الموجود بها القبر، شملت تركيب شبكة تحت الأرض لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحى، ومن المقرر إطلاق مرحلة ثانية من الترميم تستغرق مدة عام لكنيسة القيامة كلها تحت إشراف الصندوق العالمى للآثار.
وبلغت تكلفة ترميم القبر المقدس حوالى 3.5 مليون دولار تم تمويلها من قبل الكنائس الثلاث الممثلة فى كنيسة القيامة، إضافة إلى مساهمات من الفاتيكان والحكومة اليونانية والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى.
المصدر: البوابة نيوز

ليست هناك تعليقات