بالأصالة عن نفسي و بالنيابة عن المجمع المقدس و جميع الهيئات القبطية أهنئكم بعيد القيامة المجيد باكورة أعيادنا. أودّ في البداية أن اهنئ جميع الحضور معنا و جميع المسيحيين الحضور معنا و عبر شاشات التليفزيون و خارج مصر ، و في جميع بلاد المهجر: في أمريكا و كندا و أوربا و أمريكا اللاتينية ، و أفريقيا و أورشليم و أستراليا ، و نرحب بكل الذين شرفونا.
أهنئكم بهذا العيد رغم المرارة التي شعرنا بها و مازلنا نشعر بها. و بالرغم من هذه المرارة بسبب الأحداث التي وقعت مؤخرًا ، إلا إننا نحتفل بعيد القيامة المجيد، و نشكر كل الحضور الذين شاركونا ، و نحن المصريون اعتدنا أن نشارك بَعضُنَا ، بعضاً في الأفراح و الأحزان. و هذا هو المجتمع المصري الجميل.
و أشكر جميع التعازي و خاصة تعزيات سيادة الرئيس الذي حضر و قدم التعازي في الكاتدرائية ، و نقل له تعازيه و اهتمامه لكم جميعًا
و نشكر جميع مشاركاتكم، و هي مشاركة تعزية و تهنئة في نفس الوقت.
عيد القيامة هو أساس أعياد المسيحية ، و هو يأتي بعد صوم كبير و في آخر الأسابيع يأتي أحد الزعف و أصبح لنا في أحد السعف شهداء نسميهم شهداء أحد السعف ....
و نحن نؤمن أن لا شئ يحدث إلا بإذن و سماح من الله .
و نحن نؤمن أن الله سمح بتلك الأحداث حتى ما يكون لنا شهداء في السماء. فهم سفراء لنا في السماء.
نذكرهم بالصلاة مع أحباءنا المصابين ... و نذكر أحباءنا من رجال الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم في أمانتهم في خدمتهم.، كما نشكر المستشفيات التي كان لها موقف مشرف في هذه الأحداث . و كان موقفها من جميع المصابين محل تقدير و احترام.
في القيامة ، عندما نحتفل به ، فهو احتفال البشرية كلها ،و هذا العام يحتفل كل المسيحيين في نفس التوقيت و يحدث ذلك كل أربعة أعوام.
و علي المستوي البشري القيامة هي قوة ، فيقوم الإنسان كل يوم و يؤدي عمله و يقوم في كل صباح. و يأتي عيد القيامة بعد يوم الجمعة العظيمة ، و هذا كان بالأمس .. كان يوم الجمعة هو يوم الصلب ، و له دلائل اجتماعية، و تاريخية ، و علمية و كتابية و دينية موثقة و مؤكدة.
كان يوم الجمعة ، يوم ظلم و ألم ، و لكن سرعان ما تأتي القيامة بالفرح.
وأودّ أن أتكلم معكم عن أحد شهود القيامة و هو شاول الطرسوسي.
كان إنسان يهودي اسمه شاول الطرسوسي ، و طرسوس هي مدينة علي أعتاب مدينة دمشق، و كان مثقفًا تعلم في طرسوس ....و قال عن نفسه أنه كان مفترياً ، مرعباً مشهود له في المجتمع اليهودي و تعلم علي يد غمالائيل أحد أشهر العلماء و كان دائماً يفتخر بهذا.
و هذا الإنسان أخذ علي عاتقه اضطهاد المسيحيين ، و حدث استشهاد في اليهودية و كان أول هؤلاء الشهداء قديس اسمه استفانوس. و كان شاول مشتركًا في استشهاده.
و خاف المسيحيون و هربوا إلى دمشق ، فتتبعهم شاول محاولًا الانتقام منهم ، و هو في الطريق ظهر له السيد المسيح و حدثه عن اضطهاده له و انبهر وسقط على وجهه و أُصيب بالعمى لمدة 3 ايّام ، و كانت أقوي عبارة قالها شاول الطرسوسي الذي كان يضطهد المسيح
"ماذا تريد يا رب أن أفعل "، و من تلك اللحظة تحول ليصبح القديس بولس الرسول العظيم المبشر بالمسيح ، و نسميه آخر التلاميذ رغم أنه جاء بعد صعود المسيح و لم يكن من التلاميذ. و لقد سجل القديس بولس اختبار قويًا في رسالة فيلبي 3: 10) لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ،) و في رسالته إلى فيلبي و هي مدينة صغيرة في اسيا الصغرى و كتب لهم هذه الرسالة عن القيامة: لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ،
لأعرفه المعرفة الشخصية ... أعرف محبته و وصيته و ما فعله من أجلي و قوة القيامة ، القيامة التي تعطينا قوة. قوة للتلاميذ للكرازة ، و هي القيامة التي أعطت قوة لمريم المجدلية القوة للتبشير بقيامته و أعطتها الفرح بعد الحزن، و العجيب أنه يقدم قوة الآلام مع القيامة ، نعم لأن شركة الآلام مع السيد المسيح توصل الى القيامة و القوة و الفرح.
و من أجل السيد المسيح نقبل الآلام بفرح ، و لقد قبل بولس الرسول الآلام و قطعت رأسه في روما و استشهد عام 67.
و لذلك قال بولس في (رو 8: 366)«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ للذبح". و قال أيضاً في 2 كورنثوس 5: 14 "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا قد مَاتُوا".
فليس في مقدورنا غير أننا نفعل شيئًا واحدًا كما جاء في (فيلبي 3: 13)
أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ،و ة نحن نفرح بأفراح ا لقيامة ، و سيرتنا في غنى السماء. و نسعى نحو الجعالة الله العلية.
البشر نوعان
1- نوع يعيش في الأرض و يهتم بالأرضيات ... بالمآكل و المشرب و الحياة اليومية و اهتمامات العالم
2- نوع يجعل لحياته لها طابع سماوي ، فيهتم أن يكون علي صلة بالسماء. و نحن عندما خلقنا ، خلقنا لنعيش في السماء. و صار الإنسان كائنًا سمائيًا لأنه أخذ نفخة الحياة ليحيا ، بنسميها سماء لأنها عالية
و أحيانا نقول كمصرين : هذا الإنسان يراعي ربنا. يراعي ربنا أي يجعل ربنا أمامه في كل حين.
و نحتفل بالقيامة و شم النسيم و القيامة ، هذا الاحتفال الذي تمتد 50 يومًا.
و نحن نصلي من أجل كل شخص ، مصر و من اجل البلاد و من أجل مصرنا الغالية ، ومصر أغلى كل الأوطان، و لا أقول هذا لأنني مصري. فالسيد المسيح عندما هرب من هيرودس جاء إلى مصر كملجأ للأمن ، و تجول من شرقها إلى غربها، و من شمالها إلى جنوبها. و مصر هي بلاد النيل و بلاد الناس الطيبين.، و لذلك عندما تحدث تلك الشواهد لتعكر صفونا تعتبر أشياء غريبة على مجتمعنا ولهذا تأثر المصريون جميعًا بهذه الأحداث .
و نحن نصلي أن يحل السلام في القلوب و العقول ، و نصلي من كل أجهزة الدولة، و نصلي من أجل مشاريع التنمية ،و نصلي من أجل كل البلاد.
و عندما تحدثت عن بولس تذكرت أنه من سوريا ، نصلي من أجل سوريا و هناك علامات استفهام كثيرة عما يحدث هناك، ونصلي أن يحفظكم الله جميعًا .
لا نملك إلا شيئين :-
1-الصلاة
2-و الحب
لأن السيد المسيح أوصنا : (لو 6: 27-388): «لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ،"
أشكركم على مشاركتكم و تهنئتكم و مؤازرتكم وأطلب من الله أن يعوضكم خيرًا، و لإلهنا المجد و الكرامة من الآن و إلى الأبد آمين.
أهنئكم بهذا العيد رغم المرارة التي شعرنا بها و مازلنا نشعر بها. و بالرغم من هذه المرارة بسبب الأحداث التي وقعت مؤخرًا ، إلا إننا نحتفل بعيد القيامة المجيد، و نشكر كل الحضور الذين شاركونا ، و نحن المصريون اعتدنا أن نشارك بَعضُنَا ، بعضاً في الأفراح و الأحزان. و هذا هو المجتمع المصري الجميل.
و أشكر جميع التعازي و خاصة تعزيات سيادة الرئيس الذي حضر و قدم التعازي في الكاتدرائية ، و نقل له تعازيه و اهتمامه لكم جميعًا
و نشكر جميع مشاركاتكم، و هي مشاركة تعزية و تهنئة في نفس الوقت.
عيد القيامة هو أساس أعياد المسيحية ، و هو يأتي بعد صوم كبير و في آخر الأسابيع يأتي أحد الزعف و أصبح لنا في أحد السعف شهداء نسميهم شهداء أحد السعف ....
و نحن نؤمن أن لا شئ يحدث إلا بإذن و سماح من الله .
و نحن نؤمن أن الله سمح بتلك الأحداث حتى ما يكون لنا شهداء في السماء. فهم سفراء لنا في السماء.
نذكرهم بالصلاة مع أحباءنا المصابين ... و نذكر أحباءنا من رجال الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم في أمانتهم في خدمتهم.، كما نشكر المستشفيات التي كان لها موقف مشرف في هذه الأحداث . و كان موقفها من جميع المصابين محل تقدير و احترام.
في القيامة ، عندما نحتفل به ، فهو احتفال البشرية كلها ،و هذا العام يحتفل كل المسيحيين في نفس التوقيت و يحدث ذلك كل أربعة أعوام.
و علي المستوي البشري القيامة هي قوة ، فيقوم الإنسان كل يوم و يؤدي عمله و يقوم في كل صباح. و يأتي عيد القيامة بعد يوم الجمعة العظيمة ، و هذا كان بالأمس .. كان يوم الجمعة هو يوم الصلب ، و له دلائل اجتماعية، و تاريخية ، و علمية و كتابية و دينية موثقة و مؤكدة.
كان يوم الجمعة ، يوم ظلم و ألم ، و لكن سرعان ما تأتي القيامة بالفرح.
وأودّ أن أتكلم معكم عن أحد شهود القيامة و هو شاول الطرسوسي.
كان إنسان يهودي اسمه شاول الطرسوسي ، و طرسوس هي مدينة علي أعتاب مدينة دمشق، و كان مثقفًا تعلم في طرسوس ....و قال عن نفسه أنه كان مفترياً ، مرعباً مشهود له في المجتمع اليهودي و تعلم علي يد غمالائيل أحد أشهر العلماء و كان دائماً يفتخر بهذا.
و هذا الإنسان أخذ علي عاتقه اضطهاد المسيحيين ، و حدث استشهاد في اليهودية و كان أول هؤلاء الشهداء قديس اسمه استفانوس. و كان شاول مشتركًا في استشهاده.
و خاف المسيحيون و هربوا إلى دمشق ، فتتبعهم شاول محاولًا الانتقام منهم ، و هو في الطريق ظهر له السيد المسيح و حدثه عن اضطهاده له و انبهر وسقط على وجهه و أُصيب بالعمى لمدة 3 ايّام ، و كانت أقوي عبارة قالها شاول الطرسوسي الذي كان يضطهد المسيح
"ماذا تريد يا رب أن أفعل "، و من تلك اللحظة تحول ليصبح القديس بولس الرسول العظيم المبشر بالمسيح ، و نسميه آخر التلاميذ رغم أنه جاء بعد صعود المسيح و لم يكن من التلاميذ. و لقد سجل القديس بولس اختبار قويًا في رسالة فيلبي 3: 10) لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ،) و في رسالته إلى فيلبي و هي مدينة صغيرة في اسيا الصغرى و كتب لهم هذه الرسالة عن القيامة: لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ،
لأعرفه المعرفة الشخصية ... أعرف محبته و وصيته و ما فعله من أجلي و قوة القيامة ، القيامة التي تعطينا قوة. قوة للتلاميذ للكرازة ، و هي القيامة التي أعطت قوة لمريم المجدلية القوة للتبشير بقيامته و أعطتها الفرح بعد الحزن، و العجيب أنه يقدم قوة الآلام مع القيامة ، نعم لأن شركة الآلام مع السيد المسيح توصل الى القيامة و القوة و الفرح.
و من أجل السيد المسيح نقبل الآلام بفرح ، و لقد قبل بولس الرسول الآلام و قطعت رأسه في روما و استشهد عام 67.
و لذلك قال بولس في (رو 8: 366)«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ للذبح". و قال أيضاً في 2 كورنثوس 5: 14 "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا قد مَاتُوا".
فليس في مقدورنا غير أننا نفعل شيئًا واحدًا كما جاء في (فيلبي 3: 13)
أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ،و ة نحن نفرح بأفراح ا لقيامة ، و سيرتنا في غنى السماء. و نسعى نحو الجعالة الله العلية.
البشر نوعان
1- نوع يعيش في الأرض و يهتم بالأرضيات ... بالمآكل و المشرب و الحياة اليومية و اهتمامات العالم
2- نوع يجعل لحياته لها طابع سماوي ، فيهتم أن يكون علي صلة بالسماء. و نحن عندما خلقنا ، خلقنا لنعيش في السماء. و صار الإنسان كائنًا سمائيًا لأنه أخذ نفخة الحياة ليحيا ، بنسميها سماء لأنها عالية
و أحيانا نقول كمصرين : هذا الإنسان يراعي ربنا. يراعي ربنا أي يجعل ربنا أمامه في كل حين.
و نحتفل بالقيامة و شم النسيم و القيامة ، هذا الاحتفال الذي تمتد 50 يومًا.
و نحن نصلي من أجل كل شخص ، مصر و من اجل البلاد و من أجل مصرنا الغالية ، ومصر أغلى كل الأوطان، و لا أقول هذا لأنني مصري. فالسيد المسيح عندما هرب من هيرودس جاء إلى مصر كملجأ للأمن ، و تجول من شرقها إلى غربها، و من شمالها إلى جنوبها. و مصر هي بلاد النيل و بلاد الناس الطيبين.، و لذلك عندما تحدث تلك الشواهد لتعكر صفونا تعتبر أشياء غريبة على مجتمعنا ولهذا تأثر المصريون جميعًا بهذه الأحداث .
و نحن نصلي أن يحل السلام في القلوب و العقول ، و نصلي من كل أجهزة الدولة، و نصلي من أجل مشاريع التنمية ،و نصلي من أجل كل البلاد.
و عندما تحدثت عن بولس تذكرت أنه من سوريا ، نصلي من أجل سوريا و هناك علامات استفهام كثيرة عما يحدث هناك، ونصلي أن يحفظكم الله جميعًا .
لا نملك إلا شيئين :-
1-الصلاة
2-و الحب
لأن السيد المسيح أوصنا : (لو 6: 27-388): «لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ،"
أشكركم على مشاركتكم و تهنئتكم و مؤازرتكم وأطلب من الله أن يعوضكم خيرًا، و لإلهنا المجد و الكرامة من الآن و إلى الأبد آمين.
ليست هناك تعليقات