"أيوه يا حمادة أنا داخلة البنك أهو.. هخلص وأكلمك"، كانت تلك مكالمة مُقتضبة بين مها عبدالفتاح، وزوجها "حمادة" الذي يعمل بالسعودية، فور وصولها فرع بنك الإسكندرية بميدان الجيزة، لاستلام حوالة مالية أرسلها لها، صباح الأحد الماضي، وكانت هي المكالمة الأخيرة بينهما.
اصطحبت مها نجلها الأصغر "ياسين" من منزلها بقرية أبو العباس التابعة لمركز العياط، حينما توجهت إلى البنك لاستلام الحوالة.. استلمتها بالفعل وغادرت البنك، ولم تعد إلى منزلها حتى الآن.
"مها" ربة منزل، اعتادت التوجه إلى البنك بشكل شهري لاستلام مبالغ مالية يرسلها زوجها "المتغرب"، لتضعها فى مشاريع صغيرة لهما.. يخططان سويا لحياة كريمة لأولادهما "أحمد ومازن وياسين".. لكن الرياح دائمًا تأتي بما لا تشتهي السفن، واختفت "مها" في ظروف غامضة وأُغلق هاتفها المحمول.
مساء الأحد الماضي، وبعد ساعات من غياب "مها" بدأت أسرتها في التحرك والبحث عنها لدى صديقاتها لكن دون جدوى، وتوجه شقيقها "عبد السلام" إلى البنك حيث أخبره العاملون هناك أنها كانت هناك بالفعل وسحبت مبلغًا من المال ثم غادرت.. كاميرات المراقبة أيدت ما جاء بأقوال موظفي البنك حيث رصدتها وهي تغادر محيط البنك بعد إنهاء السحب.
يقول شقيقها لـ"الوطن" إنه حرر محضرين بتغيب شقيقته أحدهما بقسم شرطة الجيزة وآخر بمركز شرطة العياط حمل رقم 3896 لسنة 2018 إداري المركز.
وناشد شقيقها اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، التدخل وإصدار توجيهاته لأجهزة الأمن بالجيزة لتكثيف جهودها لكشف غموض اختفاء شقيقته ونجلها.
المصدر هن الوطن
ليست هناك تعليقات