مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الثلاثاء، 20 فبراير 2018

التاريخ القبطي عبر العصور : الحلقة الأولى - الأقباط " قبل المسيحية وتأسيس الكنيسة "


الصورة : " مراكب الشمس - والتي أكتشفها عالم الآثار المصري الكبير / كمال الملاخ في عام 1954م في مقبرة يعود تاريخها إلى نحو العام 3200 قبل الميلاد


التاريخ القبطي عبر العصور  : الحلقة الأولى - الأقباط " قبل المسيحية وتأسيس الكنيسة " : عن حديثنا الذي لاينتهي عن تاريخ الأمة القبطية وكنيستها المنتصرة على الدوام ، يجب أن نتذكر بدايةً نبؤة : " إشعياء النبي " قبل ميلاد السيد المسيح بنحو أكثر من سبعمائة عاماً حين قال : { هوذا الرب راكب على سحابة ، وقادم إلى مصر - إش 19 : 1 } ، إن تلك النبؤة ، إن دلت ، فهي تدل على مدى عُمق التاريخ القبطي ، وتأصله ، ورسوخ جذوره في أعماق أرض مصر ، وذلك قبل أن يعرف شعبها المسيحية وقبل دخولها رسمياً على يد  مارمرقس الرسول - كاروز الديار المصرية ، ومؤسس الكنيسة المسيحية في نحو العام 68 م . ، وقد إرتبط الحضارتين الفرعونية والقِبطية بعدة سمات مشتركة


منها إيمان المصري القديم بالإله " مثلث الأقانيم " ، والمعروف بإسم " مُثلث أبيدوس " ـ وتتحدث الآثار بما يشهد برسوخ عقيدة تجسد الإله ـ بما يدل ويُثبت أن المصري القديم ، كان قد تكلم بالوحي عن أحداث الميلاد والقيامة ، منذ القدم ، ويمكن توضيح ذلك بصور ة أكثر دقة من خلال النقاط التاليه :

1- من خلال قراءتنا لإسطورة إيزيس وأوزوريس ، والإله " أوزيري " - الذي كان يُمثل العدل لدى المصريين القدماء ، نرى أن القصىة كانت قد بدأت بأن الإله " ست " [ إله الشر ] ، كان قد قام بقتل شقيقه " أوزوريس " ،

فتضرعت زوجته " إيزيس " إلى الإله " أوزيري " ، الذي إستجاب لها ، وأحيا لها زوجها من بين الأموات ، ومن هنا جاء ترتيل وهتاف شعب مصر قديماً قائلين : " إهتفوا عالياً ، كل شعوب أوزيري ، بتسابيح وهتاف عظيم ، مُتهللة مجداً للرب القائم أوزيري " ، ومن هنا جاء تهليل شعب الكنيسة قائلين : " إفتحوا أيها الملوك أبوابكم ، وإرتفعي أيتها الأبواب الدهرية ، ليدخل ملك المجد " .

2 - من واقع الإكتشافات الأثرية التي توصل إليها فريق من باحثي وعلماء الآثار في نهاية القرن التاسع عشر الميلاد في منطقة أهرامات الجيزة ، فقد توصل الفريق إلى إكتشاف عدداً من الحفائر والعبارات المنقوشة على الأهرامات ، والتي يعود تاريخها إلى نحو أكثر من خمسة آلاف عام ( 2600 ق . م تقريباً ) ، وقد إنحصرت تلك النقوش في جُمل وعبارات هيروغليفية تكررت فيها كلمة " بيبي " ، وهذا الإسم هو الخاص بإسم : " كاتب الآلهه " ، وقد كتب هذا الكاتب عبارات كثيرة تحمل في مجملها معني واحد ألا وهو " ما هو مخلوق ، ويخلق ما ليس موجوداً ، فالكلمة يصنع كل الأشياء المحبوبة " ، وتلك الألفاظ في مجمل معناها ، تنطبق وما ورد في الكتاب المقدس عن " إبن الله " ، أو " الطفل المقدس " ، أو " الكلمة العُظمى " ، إذاً ، فالرموز المصرية القديمة ، كانت قد تحدثت بوحي من الله عن أمور التجسد ، والفداء ، وذلك قبل ميلاد السيد المسيح وعصر النبؤات القديمة بآلاف السنين .

3- وعن رسالة " إله المصريين " - الذي تعهد البشر بالحياة المُتجددة ، لكي يضمن لهم الحياة الكريمة ، فيفيض النهر ، لكي يروي أراضيها ، وتستقي أنبتتها ، فمن الأشياء الوطيدة الصِلة بين هذه الرموز ، والتجسد " عقيدة التجسد التي تعتنقها الكنيسة القبطية " ، هو توحد المعنى ، فكذلك أيضاً فعل الرب للبشرية كل ما يضمن لهم الحياة المُتجددة ، وذلك عن طريق إختيار طريق الإيمان الذي يمنح الحياة الجديدة ، في سماء المجد والخلود ، وكذلك فقد سفك دمه الكريم عنا على خشبة الصليب من أجل أن يرفع عنا الهلاك المحتوم والذي صار قصاصاً عاماً على سائر البشر في جميع أنحاء الأرض منذ الخطيئة الأولى ، ومنذ عهد آدم " أول الخلائق " . ،

4 - ومن المُكتشفات الهامة ، والتي يعود تاريخها إلى أقدم الحضارات الإنسانية قياماً على أرض مصر ، فقد عثر علماء الآثار على إسم إله عريق لدى المصريين ، عُرف بأنه " إله العدل " ، وكانت كل الفئات تُبجله وتعطيه الإحترام اللائق به ، وكان يُدعي " الإله أوزيري " ، وقد عرف هذا الإله منذ أقدم العصور بأنه هو الإله الديان ، الذي سيقوم بمحاسبة كل إنسان بحسب أعماله في اليوم الأخير . ـ أخيراً ـ ومن جماع ما تقدم ، نستخلص أن العلاقة بين التاريخ القبطي القديم ، والكنيسة القبطية التي تأسست في عهد حديث عن تلك الحضارة التي يقدر عمرها بآلاف السنين ، من واقع رسوخ الإعتقاد بأن الموت هو " أمراً من الله " ، وذلك لكي تصعد الروح إلى السماء ، ولكي تمثل أمام الله " الديان العادل  " ، أمام " كرسي المحاكمة " ، وقد صور المصري القديم " القبطي القديم " هذا الإه

التاريخ القبطي عبر العصور  : الحلقة الأولى - الأقباط " قبل المسيحية وتأسيس الكنيسة " : عن حديثنا الذي لاينتهي عن تاريخ الأمة القبطية وكنيستها المنتصرة على الدوام ، يجب أن نتذكر بدايةً نبؤة : " إشعياء النبي " قبل ميلاد السيد المسيح بنحو أكثر من سبعمائة عاماً حين قال : { هوذا الرب راكب على سحابة ، وقادم إلى مصر - إش 19 : 1 } ، إن تلك النبؤة ، إن دلت ، فهي تدل على مدى عُمق التاريخ القبطي ، وتأصله ، ورسوخ جذوره في أعماق أرض مصر ، وذلك قبل أن يعرف شعبها المسيحية وقبل دخولها رسمياً على يد  مارمرقس الرسول - كاروز الديار المصرية ، ومؤسس الكنيسة المسيحية في نحو العام 68 م . ، وقد إرتبط الحضارتين الفرعونية والقِبطية بعدة سمات مشتركة

الإله مُمسكاً بميزان العدالة وبجواره إثنان وأربعين قاضياً ، فإن قصة أوزوريس في عبارته التي قالها بعد قيامته عن الموت هي : " أني أقول الصِدق ، ولا أكذب ، لأنني كنت محبوباً من أبي ، مطوُباً من أمي ، مُحسناً في معاملة إخوتي ، شهماً مع إخوتي ، فقد أعطيت الخبز للجائع ، وكسوت العريان ، وأركبت من لا مركب له على معديتي " . كما عرف المصري القديم " القبطي القديم " معني " الخلود في الحياة الأبدية " ، فكان إعتقاد المصري القديم أن الروح البشرية تفارق البشر وتصعد إلى السماء بعد الموت هو أسبق إعتقاد عرف في تاريخ البشرية جمعاء ، وأنه في يوم البعث ، سوف تعود الروح إلى الجسد مرة أخرى ، ومن الإكتشافات الأثرية التي تفيد هذا النحو ، وتؤيد واقعيته ، ما تم إكتشافه من آثار يعود تاريخها إلى نحو عام 3200 ق . م ، وتتمثل في مراكب الشمس ، التي كانت تحمل روح الملك " مينا " - بعد موته - إلى أعالي السماء ، بعد الموت ، وقد أكتشف هذا الإكتشاف العظيم - العالم / كمال الملاخ ، وهي عبارة عن مراكب مصنوعة من الخشب ، وقد عثر عليها في مقبرة من المقابر التي يرجع تاريخها إلى ما قبل عصر الأسرة المصرية الأولى .

الكاتب أشرف صالح

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©