مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الأحد، 29 أكتوبر 2017

التاريخ القبطي عبر العصور- الحلقة (22) - ( تاريخ الكرسي الباباوي للكنيسة القبطية - القرن الثالث الميلادي )


 البابا ديونيسيوس

14 -  البابا " ديونيسيوس - Dionysius " :
مقدمة :
عًُرف البابا : " ديونيسيوس " كأحد آباء الكنيسة قبل أن يجلس على الكرسي الباباوي المرقسي ، إذ أنه كان عالماً من  علماء اللاهوت ، ويتمتع بقدرٍ كبير من الثقافة والمعرفة ببواطن الكتاب المقدس ، كما أنه كان أحد أساتذة المدرسة اللاهوتية بالأسكندرية ، فعُرف بإسم : " ديونيسيوس اللاهوتي " .
الجلوس على الكاتدراء المرقسي :
بعد نياحة البابا " ياروكلاس " البابا رقم 12 في ترتيب باباوات الكنيسة القبطية ، في عام 241م ، عقد الأساقفة مجمعاً في الأسكندرية من أجل التباحث لإختيار من سيجلسونه على الكرسي الباباوي المرقسي ، فكان إجماعهم على إنتخاب " ديوتيسيوس " للجلوس على الكاتدراء ، فرُسم في شهر كيهك من عام 241 م.
أحداث الإضطهاد المعاصرة :
لقد عاصر البابا " ديونيسيوس " خلال فترة جلوسه على الكُرسي الباباوي المُرقسي ، عدد من عصور الإضطهاد التي تعاقبت عليه خلال فترة الخدمة الباباوية .
حيث جاءت أولى فترات هذا الإضطهاد

قبل توليه مهام الكرسي الباباوي - فمعاضرته لحكم الإمبراطور " سبتيموس سيفيروس " [ 193م - 211م] ، حيث كان لم يزل مُدرساً في المدرسة اللاهوتية بالأسكندرية ـ وكان بارعاً في الكتابة في مجال تسجيل الأحداث التي تمر بها الكنيسة القبطية وشعبها ، فكان من أشهر المؤرخين خلال تلك الفترة ، فقام بالتأريخ لعصور الإضطهاد التي مرت بها الكنيسة في خلال الفترة من عهد البابا " ياروكلاس " ، وحتى حلوسه على الكرسي الباباوي .

[ فترة إضطهاد الإمبراطور ديسيوس للكنيسة المسيحية ] " 249م - 251م " :
كان الإمبراطور " ديسيوس " - هو أحد الأباطرة المعاصرين لفترة جلوس البابا " ديونيسيوس " على الكرسي الباباوي المرقسي ، وقد كان من يحكم الإمبراطورية قبلاً منه - رجلاً محبوباً من الجيش والشعب يُدعى " فيليب العربي " [ 244م - 249م ] ، وكان ديسيوس قائداً للجيوش الرومانية إبان فترة حكم " فيليب العربي " ، وكان يقود الجيوش الرومانية في حروبهم الدفاعية عن الحدود الرومانية ضد غزوات البرابرة القوط الذين إحتلوا الأراضي المجاورة لنهري الرايان والدانوب ، كما كان يحارب من الجبهة الأخرى على الجدود الإيطالية ، قبائل الجرمان .

ونظراً لما حققه من إنتصارات باهرة في تلك الحملات الدفاعية ، وما ترتب عليها من نجاحه في طرد فلول برابرة القوط ، وقبائل الجرمان من الأراضي الإيطالية ، هنف له الجيش ، وأعلنوه إمبراطوراً ، ودبروا مؤامرة لإغيتال فيليب العربي ، وبالفعل إستطاعوا إغتياله في عام 249 م ، ليجلس " ديسيوس " على عرش الإمبراطورية الرومانية .

ومنذ تولي " ديسيوس " لمقاليد الحكم ، سعى بشتى الطرق من أجل تأمين الحدود الرومانية من شر هجمات متوقعه من جانب برابرة القوط والقبائل الجرمانية ، وأشار عليه بعض المقربين إليه ، بإلزامية تقديم القرابين للأوثان وإسترجاع مجدها القديم في روما ،

والذي كاد يندثر بسبب إنتشار المسيحية في ربوعها ، وعلى ذلك ـ أعلن " ديسيوس " مرسومة الإضطهادي الرسمي ( الثاني ) في تاريخ المسيحية بعد مرسوم " تراجان " 97م - 117م " ، فصار يُدعى إسمه " تراجان ديسيوس " ، وقد ألزم هذا المرسوم جميع المسيحيين في داخل روما وخارجها ، بوجوبية تقديم الذبائح والتبخير للأوثان ، والتخلي عن الإيمان المسيحي إجباراً لا إختياراً ، فبدأت بذلك موجه شرسة من الإضطهاد ، حصدت العديد من أرواح شهداء الكنيسة آنذاك في الأسكندرية ، وفي ربوع متفرقة من مصر ، بالإضافة إلى مسيحيين الإمبراطورية الرومانية كافة .

وقد كان يستخدم في أساليب الإضطهاد ، كافة أنواع وأشكال وصور التعذيب التي من الممكن أن تخطر على بال بشر ، بداية من الوضع داخل دواليب بها سكاكين وألآلات حادة تدور بواسطة ذراع حديدية من الخارج ، إلى التمشيط

بالأظافر الحديدية للأجساد ، إلى إلقاء المؤمنون في جب الأسود والوحوش الضارية المفترسة ، إلى الجلد السياط الرومانية


ووصولاً إلى القتل بأبشع الأشكال - من قطع الرؤوس بالسيوف ، إلى تقطيع الأجساد للمؤمنين وهم أحياءاً لكي يموتوا موتاً بطيئاً .
وقد قام " ديونيسيوس " بتسجيل جميع هذه الأشكال والصور من التعذيب والقتل للمسيحيين خلال فترة حكم " ديسيوس " الطاغية ، والذي إنتهت حياته ، بأن قُتل في إحدى المعارك على يد " كنيفا " قائد جيوش البربر ، وظلت جثته هو وإبنه ملقاه على الأرض لأيام ، تنهش فيها الأسود اتمفترسة والنسور الجائعة.

البدع المعاصرة :
من أشهر البدع التي عاصرها البابا " ديونيسيوس " نذكر ما يلي :
1- بدعة " ماني " : لقد كان ماني - رجلاً من بلاد فارس - قام بإطلاق مجموعة من التعاليم المُضللة للناس ، والمخالفة لإيمان الكنيسة القبطية ، وتعاليم الكتاب المقدس ، وكانت تلك التعليم قائمة على مجموعة من المبادئ هي :
هناك ربان :
الأول - هو رب المادة البراقة [ اللامعة ] ، أو النور .
الثاني - هو رب المادة الكثيفة .
وكان لكل منهما ربان - رب المادة البراقة هو ( الله ) . وهو محسن يرغب أن يكون كل أحداً سعيداً في هذه الدنيا .
ورب الظلمة ويدعى " ديمون " - وهو خبيث يريد أن يكون الإنسان رديئاً وشقياً وتعِسَاُ.
وكانت هذه التعاليم التي أراد ماني أرساء دعائمها في قلب الشعب المسيحي إبان تلك الفترة ، هي مزيج من التعاليم والمعتقدات الفارسية الوثنية ـ والتعاليم المسيحية .
وقد وضع البابا " ديونيسيوس " على عاتقه ، مهمة التصدي له ولتعاليمه الفاسدة ، وبالفعل ، إستطاع بعد جُهد كبير ، أن يزيل أفكاره من طريق المسيرة المسيحية تماماً ، ومات ماني في عصر باباوية البابا ديونيسيوس .
نياجة البابا " ديونيسيوس " :
ياريت تصلحها " نياحة "
تنيح البابا " ديونيسيوس " بعد أن إستطاع خلال فترة خدمته القضاء تماماً على تعاليم ماني ومن قبله " نويتوس " ، و" سابيليوس ونيبوس وبولس السميساطي الذين كانوا من المهرطقين في عصره ، وكان منهم من كانوا من أبناء مدرسة الاسكندرية ومن كهنة كنيستها أيضاً كبولس السميساطي ، ولكنه إستطاع أن يدحض جميع أفكارهم ويقضى عليها تماماً ، وكانت نياحته في يوم  3 من شهر توت لعام 261 م .

( الإمبراطور "تراجان ديسيوس - Trajan Desius ) [ 248م -251م ] - ثاني الأباطرة إصداراً لمرسوم إضطهاد إمبراطوري يقضي بتحريم المسيحية وممارسة جميع أشكال طقوسها في عموم الإمبراطورية الرومانية ، وقد إستشهد في عهد من الأسكندرية ففقط أكثر من 300 ألف قبطي ما بين سيدة ورجل وشيوخ وأطفال .
أشهر الشهداء المعاصرون للبابا " ديونيسيوس " :



( القديس العظيم " فيلوباتير مرقوريوس " [ أبي سيفين ] )
يًعد القديس العظيم " فيلوباتير مرقوريوس " [ أبي سيفين ] من أشهر شهداء المسيحية في عصر إضطهاد الإمبراطور الروماني " ديسيوس " [ راجع قصة كاملة في الفصول القادمة من موسوعتنا الخاصة بتاريخ الشهداء والقديسين ]

الكاتب اشرف صالح

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©