
البابا مكسيموس |
(15) - البابا " مكسيموس - Maximus " :
مقدمة :
بعد نياحة البابا " ديونيسيوس " في عام 270 م ، إنعقد مجمعاً من الأساقفة بكنيسة الأسكندرية ، واتفق الجميع على إختيار " مكسيموس " للجلوس على الكرسي المرقسي عوضاً عن البابا المُتنيح " ديونيسيوس " .
الجلوس على الكاتدراء المرقسي :
كان البابا " مكسيموس " - منذ الوهلة الأولى لتسلمه مقالبد المسئولية الباباوية للكنيسة القبطية بالأسكندرية ، هو القضاء على البدع والأفكار المُضللة التي كادت تنتشر كالنار في الهشيم بين أوساط شعب المسيح في الأسكندرية ، فكانت هناك أكثر من بدعة لم تزل تعاليمها المُضِلة باقية على الرغم من إندثار رؤوسها والممثلة في أصحابها ومُطلقيها ، فكانت هناك بدعة " نيبوس " ، و " بدعة ماني " ، وكان البدعتان يلقيان قبولاًً من جانب كبير من المخدوعين بهذه الأضاليل من الشعب القبطي بالأسكندرية وخارجها .
وكانت بدعة ماني هي الأكثر إنتشاراً ، وهي التي نادت بتعاليم ومبادئ تتنافي تماماً مع تعاليم الكنيسة والكتاب المقدس ، منها أن النفس طاهرة بمعنى أنها بلغت من النقاء مايجعلها لاتنتهي أبداً مهما إرتكبت من شرور
كما أن من ضمن تعاليمه ومبادئه المُضللة أيضاَ - أن النفس شريرة ـ بمنعتي أن النفس شريرة بطبيعتها ، وشهوانية وتتقمص قصاصاً لها بعد الموت غير أجسادها ,
وقد أخذ البابا " مكسيموس " على عاتقه مسئولية التخلص من هذه الأفكار الفاسدة للروح والمُضللة للفكر والعقل والقلب ، وبالفعل ، كانت يد الله معه في كل ما قام به من مجهودات ، وتمكن من القضاء على كل هذه الأفكار والإتجاهات الفكرية المُنحرفة تماماً
الأباطرة المعاصرون :
1- الإمبراطور " أوريليان " [ 270 م - 275 م ] :
لقد شهدت الفترة التى تولي خلالها الإمبراطور " أوريليان " الحكم ، تقلبات سياسية خارجية لها أثرها على الإمبراطورية الرومانية سياسياً ، حيث أثرت عليها من حيث إمتداد نفوذها الذي كان يُخضع العديد من البلاد - منها بريطانيا ، وغاليا " فرنسا الأن " ، جيث إستقلتا عن حكم روما ، وإنفصلتا عنها بعد أن أعلنا الإنشقاق والتمرد والعصيان ، وظهر لكل منها ملكاً يحكمها
وقد كانت نهاية هذا الإمبراطور بقصاص من الله ، حيث أنه اراد أن يُرجع قيود وتحكمات السطوة الرومانية الإضطهادية على الكنيسة المسيحية ، فأنزل الله عليه صاعقة إتقضت على قدميه ، فإرتعد منها ، ولقى مصرعه في الحال في سنة 275 م .
2- الإمبراطور " تاكيتوس " [ 275 م - 276 م ] :
جلس " تاكيتوس " على عرش الإمبراطورية الرومانية خلفاً للإمبراطور " أوريليان " ، وكان رجلاً طاعناً في السن عندما تولى مقاليد الحكم ، ولكنه كان على جانب كبير من الفطنة والذكاء ، فأدار شئون الحكم بإقتدار ، ومات في سنة 276 م ، أي بعد أن تولى الحكم لمدة عاماً واجداً من عام 275 م إلى عام 276 م.
3- الإمبراطور " فلوريانوس " [ 276م ] .
جلس " فلوريانوس " على العرش غصباً ، وبشكل غير رسمي ، فقاومة مجلس الشيوخ الروماني وأجلسوا غيره في خلال بضعة أشهر.
4- الإمبراطور " برُبُوس " [ 276 م - 282م ] :
كان " بربوس " قد جلس على عرش روما بإجماع مجلس الشيوخ الروماني " السيناتو " ، وكان في الأصل قائداً للجيوش الرومانية ، وقد أعاد إعمار ما تهدم في روما في فترة من السلم ، إستراحت فيها الإمبراطورية من الجروب وما خلفته من دمار .
نياحة البابا مكسيموس :
تنيح البابا " مكسيموس " بعد فترة خدمة قضاها على كرسي تجاوزت الإثني عشر عاماً ، وكان ذلك في يوم " غير معلوم " من عام 373 م.
( صورة خاصة بهذا الحلقة " البابا مكسيموس " )
الكاتب اشرف صالح
ليست هناك تعليقات