مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الخميس، 23 نوفمبر 2017

التاريخ القبطي عبر العصور - الحلقة ( 44 ) - ( تابع : تاريخ الأمة القبطية والكنيسة والكرسي الباباوي في القرن السابع الميلادي )


الإمبراطور : " هراقليوس - Heraclius " 



تابع : مقدمة الكاتب المدخلية عن القرن السابع الميلادي :

في ظل تلك الأحداث المُحتدمة ، والصراعات التي كانت تجرى على أرض مصر ، والظروف القاسية التي كانت تعيشها ، والتي تتمثل في مرورها بفترتين إنتقاليتين خطيرتين في تاريخها ، كانت لم تزل تُبدل عباءة الحكم الروماني الذي إستمر قائماً زهاء أكثر من 6 قرون ونصف ، كانت الكنيسة القبطية ، وشعب المسيح في أرض مصر ، يعاني مرار المعاناة في تلك الظروف التي كانت تعبر بها البلاد ، فمن الكبوة التي تعرضت لها في فترة الإضطهاد الروماني الخلكيدوني في القرن السادس الميلادي ، إلى الإحتلال الفارسي الذي ظلل على الأحداث بسحابات سوداء في بداية القرن السابع الميلادي ، فأظلمت الحياة فيها ، وحُجِبَ عنها النور ، والإضطهاد في ربوعها ضد الكنيسة وشعبها ،

إستمر قائماً ، حتي بلوغها الفترة الإنتقالية الثانية - والأخطر في تاريخها - بإتمام تسليم مقاليد حكم مصر إلى يد العرب المسلمين ، الذي غزوها في عام 641م ، وبعد أن قام " المقوقس " - الخائن - بتسليمها إلى " عمرو بن العاص " - قائد الجيوش العربية الإسلامية - دون شروط ، بل وترك حرية للقائد عمرو بن العاص بوضع الشروط وإلزام الأقباط بها ،

وفيما يلي - بياناً لتاريخ الأمة القبطية ، والكرسي الباباوي والكنيسة القبطية في القرن السابع الميلادي :

36 - البابا " أنسطاسيوس - Anastasius " :
متاعب البابا أنسطاسيوس في فترة جلوسه المبكرة :
منذ أن تولى " أنسطاسيوس " - شئون ومهام البطريركية - كبابا لكنيسة الأسكندرية في عام 598 م ، خلفاً للبابا المُـتنيح " داميانوس " ، كانت الصراعات الخلقيدونية في مصر قد بدأت تلوح في الافق من جديد بعد أن ظلت الأمور مُستقرة ، وهادئة في وجود الإمبراطور " يوستينيانوس " ، والإمبراطور " طيباربوس الثاني " في الفترة من عام 565 م إلى عام 582م ، حيث تولى الحكم إثنين من الأباطرة - من المؤيدين للمجمع الخليقدوني ، وقراراته المُؤيدة للبدعتان النسطورية والأوطاخية ، ألا وهما - الإمبراطور " مورسيوس " [ 582م - 602م ] ، والإمبراطور " هراقليوس " [ 610 م - 616م ] .

حيث حدث أن قام الإمبراطور " هراقليوس " بإغتصام كنيستي قُزمان ودميان في مصر في فترة مُبكرة من جلوس البابا " أنسطاسيوس على السِدة المرقسية ، وكان البابا " أنسطاسيوس " قبل جلوسه على السِدة المرقسية - كاهناً بكنيسة القديسين الإنجيليين " متي ، ومرقس ، ولوقا ، ويوحنا " ، وكنيستي " قزمان ودميان "- وكان رجلاً مشهوداً له بالبِر والصلاح والتقوي بين رجال الكنيسة وشعبها ، وكان تكريسه في شهر أبيب من عام 598م.

أهم الأحداث المعاصرة :
1- عودة الإضطهاد الخلكيدوني من جديد :
في الفترة التي تولى خلالها البابا " أنسطاسيوس " المهام البطريركية ، بدأت موجة جديدة من الإضطهاد المذهبي الخلكيدوني في العودة من جديد ، لكي تُهدد من إستقرار الكنيسة القبطية ، وسلامها ، حيث حدث أن إنشق بعض الرجال في الكنائس الغربية عن التعاليم التي تعتنقها الكنائس الشرقية - والتي من بينها مصر - وصار هناك صراعاً مذهبياً بين الكنائس الشرقية والغربية - قام على إثره بعض الناس بتقديم شكوى في حق البابا " أنسطاسيوس " - الرجل المُستقيم الإيمان - الغرض منها - الإطاحة به من الكرسي الباباوي ، 

ومحاولة إثبات عدم أحقيته في الجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، وكان الملك " أولوجيوس " هو البطريرك الملكي لروما آنذاك ، وكانت فترة بطريركته لاتكاد في بدايتها ، وكان الإكليروس في الإسكندرية لايقبلون تعاليم هذا البطريرك الملكي الخلكيدوني المذهب ، فرفضوه جميعاً ، وكذلك رفضته الإيبراشيات في عموم مصر ، والنوبة ، والخمس مدن الغربية.

وقد إتهم البطريرك السالف الذكر - والمدعو " أولجيوس " - البابا " أنسطاسيوس " ، مُدعياً كذباً وإفتراءاً أنه قام بالتطاول على المملكة بالألفاظ والأقوال المُشينة ، والتي تؤيد أعمال مجمع خلقيدونية ، فغضب الملك من تلك الشكوى الكيدية في حق البابا " أنسطاسيوس " وقام بإستصدار قرار بطرد البابا :" أنسطاسيوس " من الأسكندرية ، ومن ثم - ترك الكرسي الباباوي بالإجبار .

وقد كان لهذا القرار الظالم الذي إتخذته المملكة ضد البابا " أنسطاسيوس " - له مردوداً على الجانب الآخر من جانب الأقباط والإكليروس ، ورجال الكنيسة ، من مؤيدين البابا : " أنسطاسيوس " ، فغضبوا جميعاً غضباً عارماً جراء هذا القرار الظالم ، وحدثت مظاهر من الشغب من جانب الكثيرين منهم ، تعبيراً عن غضبهم من ذلك القرار .

واقعة قتل اليهود للمسيحيين في الأسكندرية :
وللأسف - إستغل بعض اليهود من مستوطني مدينة الإسكندرية ، حالة عدم الإستقرار التي كانت تمر بها البلاد ، وأعمال الشغب التي كانت تجري من جانب بعض أفراد الشعب القبطي ، وقاموا بالهجوم عليهم ، والإعتداء على معظمهم وقتلهم .

عودة البابا " أنسطاسيوس " إلى كرسيه الباباوي :
بعد ان قضى البابا فترة عزله عن الكرسي الباباوي في برية الإسقيط " برية شيهيت بوادي النطرون " ، إستطاعت الجهود الإنطاكية - التي قامت بها كنيسة إنطاكية ، أن تنجح في التوسط للبابا " أنسطاسيوس " لدى الكرسي الملكي الروماني ، وكانت العلاقة بين الكنيستين القبطية والإنطاكية ، علاقة وطيدة ووثيقة ، على الرغم من فترة الإنفصال بينهما والتي دامت لنحو 20 عاماً .

وكان القائم على أمور الكرسي البطريركي في إنطاكية - هو البابا " أثناسيوس الأن
طاكي ".

الأباطرة المعاصرون :
1- الإمبراطور " هرقليوس " [ 610 م - 641م ] .
يحظي هذا الإمبراطور - بشهرة تاريخية لاتماثلها شهرة أخرى ـ نظراً لأن في عهده حدثت واقعتين هامتين :
أولهما : إسترجاع خشبة الصليب المقدس إلى كنيسة القيامة بأورشليم ، بعد أن إستولت عليها جيوش كسري ملك بلاد فارس.
ثانيهما : سقوط الإمبراطورية الرومانية في عهده ، بقيام الدولة العربية الإسلامية على إنقاضها ، والقضاء على مظاهر النفوذ للرومان في العديد من البلاد التي كانت خاضعة للإمبراطورية الرومانية - والتي من بينها : أوُرَشليم في عام 636م ، ومصر في عام 641م .
وكان الإمبراطور " هرقل " - خلكيدوني المذهب ـ فإضطهد الكنيسة القبطية ، ومؤيدى عقيدتها من الكنائس الأخرى ، عبر العصور التي كان فيها قائماً على مقاليد الحكم فيها.

ولعل من الأمور التي وصمت تاريخ الإمبراطور "هرقل " - أو" هراقليوس " بالعار ، هي واقعة زواجة من إبنة شقيقة ، والتي كانت سابقة لم تحدث أبداً في الأوساط الملكية الرومانية قبل عصر حكمه .

نياحة البابا " أنسطاسيوس " :

تنيح البابا " أنسطاسيوس " في شهر كيهك من عام 611م .

الكاتب اشرف صالح

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©