صورة ارشيفية |
نشرت صحيفة النبأ نص اعترافات قاتل القس سمعان شحاتة، بمنطقة المرج، في منتصف أكتوبر الماضي، والتي جاءت على النحو التالي:
السنباطي أمام النيابة:
- كنت مدمن لـ«الحشيش» والـ«أستروكس» والـ«الكحوليات»
- أسكن في منطقة 80 % منها مسيحيين
- جمعت أصدقائي لإلقاء المواعظ التي تهتز لها القلوب
- ذهب عدة مرات لـ«الكنائس» لتلاوة القرآن عليهم
- قتلت «القسيس» ليغفر لي ربي ذنوبي
- «القساوسة» أئمة يدعون لـ«الشرك» و«الكفر»
- قمت ببيع هاتفي المحمول لشراء السكين
- خايف ليكون اللي عملته جهل أو ضلال
- ضابط الأمن المركزي أنقذني من بطش الأهالي
س/ ما تفصيلات اعترافك ؟
ج- اللي حصل أني أنا أتولدت في حلوان وعشت فترة هناك، وبعد كدا روحت مدينة السلام ثم المرج، وكنت عايش مع أهلي وفضلت في المدرسة لحد سنة ستة أبتدائي وخرجت منها بسبب ظروف أهلي، وبعد كدا اشتغلت في أكتر من مكان وخلال فترة شغلي تحصلت على فلوس وكنت بدي أبويا جزء منها عشان مصاريف البيت، والباقي كنت بصرفه على نفسي وأبتديت يكون ليا أصدقاء وكنت زي أي شاب في السن دا كنت بخرج معاهم وأروح وأجي ودي كانت فترة انحراف مع صحابي وكنا بنشرب مخدرات وخمرة، ومكنتش بصلي ولا بصوم، واستمر بيا الحال على كدا حوالي ثلاث سنوات أو أكتر، وكنت كل ما أفكر أني أتوب أرجع تاني، لحد ما في يوم قررت اتوب وارجع عن الحاجات اللي كنت بعملها، وفجأة بقيت بصلي وبصوم وبقرءا قرأن وبقيم الليل وحسيت ساعتها براحة لأني كنت مع ربنا وبعدت عن الحاجات الغلط، وابتديت أفهم اني كل الحاجات الغلط اللي كنت بعملها كانت فتن انا عايش فيها فابتعدت عنها وابتديت أغير شكل هدومي وبلبس العباية والشال على دماغي، وكنت حاسس إني مرتاح وحاولت أتعمق في فهم القرآن الكريم وطول عمري، وكنت بسمع الآية «ولن ترضي عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم» وكنت عاوز أعرف ليه ربنا قال عليهم كدا لأني كنت عايش في منطقة 80% منهم نصارى، وليه أصحاب كتير منهم وكنت عاوز اعرف هما بينفقوني ولا لا، وأبتديت اجمع الدلالات على كدا من كل سورة فوجدت في سورة الكهف الآية رقم 3 «وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا» وأكثر من دلالة جمعتها وتوصلت بها أنهم مشركين بالله وعلمت أن معنى الشرك هو الكفر، وذلك دليل قول الله تعالى «لقد كفر الذين قالوا المسيح أبن الله» وأنا لما جمعت الدلالات دي أبتديت أواجه صحابي المسلمين والنصارى بيهم، فكان صحابي المسلمين بيسخروا مني لأنهم كانوا شايفين أني كنت حاجة وبقيت حاجة تانية، وكانوا شايفين أني كنت بشرب مخدرات ودلوقتي بكلمهم في الدين، وأصحابي المسيحيين اتهموني بالجنون لأنهم رافضين يعرفوا حقيقة ما أقوله لهم فابتديت اجمع أصحابي واخطب فيهم في أي مكان، وأقولهم المواعظ التي تهتز لها القلوب من خشية الله، وكان منهم البعض يسمع والأخر يمتنع ويذهب، وفي يوم كنت ماشي وحسيت إني عاوز أكسر نفسي من كثرة الذنوب وكنت لابس هدوم جديدة ولقيت نفسي بحط الطين من الأرض وببهدل بيها هدومي والناس كانت لما تشوفني في الشارع تقول دا اتجنن أو لسع، بس محدش يعرف انا كنت بعمل كدا ليه، وفي يوم كنت ماشي في الشارع ولقيت رجلي جابتني عند كنيسة العذراء وكانت الدنيا بتمطر وأبواب السما مفتوحة فوجدت نفسي أتلو ما أتاني ربي على هؤلاء من علم عن ديني أمام الكنيسة وبصوت عالي وما كان لهم ردًا إلا أن يسمعوا وينصتوا، وحينما انتهى يسخروا مني، فعلمت معنى قول ربي عنهم «لو علم الله فيهم خيرًا لأرجعهم»، ومرة أخرى فعلتها لكن لم تأتي منهم بفائدة لا بحديث ولا بعظة، وأنا أول مرة روحت وعملت كدا أتبسطت جدًا لأني كنت شايف ان من النادر حد يعمل كدا ويواجههم وان حد يجيله الجراءة في الزمن دا ويعمل كدا، وفضلت ملتزم في حياتي فترة ولكن مريت بظروف في البيت ومشاكل نتج عنها أفعال كنت أقوم بها مش إلقاء نفسي في الوحل والتصميم على أن أبلغ الآيات التي عملت إياها إلى المسلمين والنصارى، وكل يوم وأخر بتحصل مشكلة مع جيراني لأنهم يصرون على الامتناع عما أفعل وكان رأيي هو التصميم؛ لأني سمعت قول رسول الله «وأدعوا إلى سبيل ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» وقول أخر «بلغوا عني ولو أية» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تعرضت من جيراني وأهلي للاضطهاد وأحيانا للسب والقذف أمامي فأخذت نفسي التي أشرقت بنور الهدي، أن تطفئ شيئا فشيء، فأخذت أبكي على حالي أيامًا وليالي ثم أطاحت بي الدنيا إلى قدر لم أكن أعلمه، ثم ذهبت إلى إحدى الكنائس مرة أخرى كي أفعل ما سبق، ولعلي أتي بشيء فوجدت رجلًا يدعى البابا يسخر مني ويقول ما هو إلا كلب، وهل عندما ينبح الكلب يجد من يجيبه، حتى ذهبت إلى سيدنا الحسين عشرون يوم، أتساءل مع رجال العلوم عن دين الإسلام في الأفعال التي كنت أفعلها فما وجدت أحدًا يؤتيني برد، يريح نفسي أو قلبي لأني كنت وقتها صغير العقل فلم يأتيني أحد برد، ثم عودت وارتجعت إلى منزلي فأخذت المشاكل تحدث، وتفكيري يقتل نفسي والانتحار من أجل عدم قدرتي على فعل شيء وعند عجزي عن الوصول إلى هدفي الذي كان يعلمه ربي، وكنت أدعو عائلتي وكانت لا تستجيب لي، ولما وجدوني أعاني مع نفسي ولم أجد منهم إلا واحدًا بعض الشيء يهتم لأمري وكان عقده حياتي أن مكنش في حد يفهمني، وكان عندي مشاكل كتير مع جيراني، وفي فترة من الفترات مكنتش عارف أنا صح ولا لا، وفكرت أني أعمل حاجة صح ربنا يغفر لي بها ذنوبي، بعد أن فشلت في هداية الناس، ورأيت أن القساوسة أئمة يدعون إلى الشرك والكفر، وليس بالهداية والنور، لأنهم هم القائمين على تعليم المسيحيين أبنائهم علمًًا لا ينفع وظلمات ليس نور، وأنهم يضلون لا يهدون، ويعلمون الشرك بالله، ففكرت بأني لو تخلصت من أحدهم قد أكون نجحت في مهمة حياتي كي يعلم الناس لماذا فعلتها وكنت شايف أن دا هيكون صح عند ربنا وهاخد أجر عليه لأن بكدا هوقف شخص بيعلم الناس الضلال، وفضلت الفكرة في دماغي حوالي شهر ونص، بفكر في الموضوع دا، بس معنديش الجرأة أني أعمله وأنا مكنتش محدد شخص بعينه أو محدد وقت معين، ويوم الأربع اللي فات اتخنقت مع بائع العصير اللي كنت شغال معاه، وكان موفر ليا مكان أنام فيه؛ لأني كنت سايب البيت بسبب مشاجرة مع والدي ولما اتخنقت مع بتاع العصير انا كنت خبطه في عينه وأحمرت، فقررت أروحله يوم الخميس اعتذر له عشان اشتغل معاه تاني ويوفرلي مكان أنام فيه، بس قبل ما أروح فكرت إني أخد سكينة معايا لأني خوفت أنه يتخانق معايا لأنه لما بيتخانق مع الناس بيرفع السكينة اللي بيأشر بيها القصب بس مكنش معايا فلوس ففكرت أبيع التليفون عشان يكون معايا فلوس اشتري بيها السكينة، وأفطر وكمان أنا كنت عاوز أجيب السكينة عشان أنفذ موضوع أني أموت أي قسيس أشوفه، فقولت أخليها معايا وفعلًا بعت التليفون في محل في أبو صير بمبلغ 200 جنيه، واشتريت السكينة بمبلغ 120 جنيه، وبعد كدا وأنا رايح لمحل العصير بقى ينفع تتخانق مع أخوك المسلم وترفع عليه سلاح، فقررت أني أروح أراضيه، وفعلا روحت رضيته بس ولاد عمه شتموني وأنا سيبتهم ومشيت وكنت مخبي السلاح في كم الجلابية وروحت قعدت عند أول النفق بتاع أبو صير، وأنا قاعد لقيت قسيس ماشي في الشارع وساعتها روحت عند مبنى قديم وطلعت السكينة من ورقة كانت ملفوفة فيها ومشيت ورا القسيس فطلع من النفق وأنا عديت عشان ألحقه، ولقيته دخل يمين وبعد كدا ناديت عليه بصوت عالي وأنا قريب منه وقولتله يا قسيس فلف وشه وبصلي فروحت طعنه بالسكينة في بطنه فصرخ وجري ودخل مخزن الحديد، فأنا دخلت وراه حتى أتاكد من موته، فلقيته واقف على رجله فروحت طعنته طعنه تانية في جنبه فوقع على الأرض، وهو حاول يمسك السكينة مني فشدتها منه وقعدت اضربه بيها في بطنه اكتر من ضربه وانا كنت بضرب عشان أتاكد انه مات وفي نفس الوقت كنت خايف ليكون اللي عملته جهل أو ضلال، وبعد كدا جريت وطلعت على الطريق الدائري لحد ما وصلت للناحية التانية وركبت ميكروباص وكنت ممكن أهرب بس لقيت نفسي بنزل تاني وبمشي ناحية معسكر الأمن المركزي، ولما قربت رميت السكينة على الأرض وقولتلهم أنا جاي أسلم نفسي عشان قتلت، والضابط أخدني ودخلني مسجد جنب الأمن المركزي عشان الناس كانت بتجري ورايا وعاوزين يضربوني ووقف حراسة على الباب وشال السكينة من الأرض لحد لما قسم المرج جيه أخدني وأخذ السكينة وهو دا كل اللي حصل.
س/ ما هي طبيعة نشأتك الاجتماعية والأسرية ؟
ج- أنا أتولدت يوم 18 /10/ 1997 في حلوان، وولدي كان شغال لحام بشركة النصر للسيارات وولدتي كانت ربة منزل وعندي أخوات محمد أكبر مني، ومحمود وسلمى أصغر مني، وليا أخوتين من الأب أسمهم رشا وشيرين، ونقلنا سكنا من حلوان لمدينة السلام ثم المرج في سنة 2005.
س/ ما هي مؤهلاتك العلمية تحديدًا ؟
ج- أنا سيبت المدرسة بعد لما خلصت ستة ابتدائي.
س/ ما الذي حال دون استكمالك للتعليم ؟
ج- لأن كان حصل موقف مع عمتي وكنت عندها في يوم واتهمتني إني سرقت شبكة بنتها، وقالتلي دي بأربع ألاف جنيه، وساعتها والدي رفض يدفع المبلغ وأنا مكنتش سرقت حاجة، وقال لي وقتها أطلع من المدرسة واشتغل عشان تسدد الفلوس دي.
س/ ما هي الوظائف التي شغلتها بعد خروجك من التعليم ؟
ج- أنا اشتغلت اكتر من شغلانة بمجرد خروجي من المدرسة، واشتغلت حداد في ورشة، وبعدها اشتغلت في مصنع كرتون، وقعدت فيه حوالي سنة وثلاث شهور وبعد كدا اشتغلت في شركة بلاستيك حوالي سنة و8 شهور، وبعدها اشتغلت في مصبغة وقعدت فيها حوالي سنة و5 شهور، واشتغلت في محل عصير بدون أجر عشان كان بيوفرلي سكن حوالي 15 يوم.
س/ ما هي طبيعة علاقتك بأفراد أسرتك ؟
ج- علاقتي بوالدتي كويسة بس ساعات بتزعل مني عشان مش بسمع الكلام، وعلاقتي بأخواتي كانت كويسة بس دلوقتي أحنا متفرقين بسبب أبويا لخلافات على الفلوس، وبالنسبة لعلاقتي مع أبويا حاليًا مش كويسة، وكمان لأن أبويا مش بيهتم بأمر حد ومش بيهتم إلا بنفسه بس.
س/ هل لديك ثمة أصدقاء من خلال عملك أو منطقة سكنك ؟
ج- أيوة أنا لما اشتغلت أبتديت يكون معايا فلوس وابتدى يكون ليا أصدقاء كتير وفي الأول كنا بنخرج مع بعض وبنقعد في بيتي وكنا بنشرب مخدرات وخمرة مع بعض على فترات كل يومين أو تلاتة، وبعد لما أبتديت ألتزم أصحابي كلهم بعدوا عني لأني مبقتش زيهم.
س/ وما هي كيفية التزامك الديني وكيف حدث ذلك ؟
ج- أنا لما اشتغلت كنت عايش حياتي زى أي شاب في سني كنت بسهر وبخرج وبتعاطي مخدرات حشيش واستروكس، وبعد فترة عاهدت ربنا أني مش هعمل كدا تاني وأني هكون ملتزم، وهبعد عن المعاصي وهتوب.
س/ وما هي الخطوات التي اتخذتها من أجل تنفيذ قرارك بالالتزام الديني ؟
ج- أولا بعدت عن أصدقاء السوء والسهر والمنكرات مثل شرب السجائر والمخدرات واللهو الفاحش، والانفراد بنفسي في منزلي كي أعبد الله وابتديت أصلي وأصوم رمضان وأقرءا لقرأن وأقيم الليل.
س/ وما هي أوجه الاختلاف التي حدث لك عقب التزامك الديني ؟
ج- أول حاجة أني كنت خايف من ربنا وارجع تاني للمعاصي، وقولت ما بيني وبين نفسي أني أتقرب العبادات مثل قراءة القرآن والصوم والتسبيح وذكره الصباحي والمسائي فوجدت في فترة وجيزة أن نفسي قد تغيرت تمامًا مما كانت عليه من شر وغموض إلى نور، ثم تمنيت من ربي أن يأتيني العلم، وأول ما أقبلت عليه، قمت بحفظ القرآن في مسجد الأعراب.
س/ وهل عاونك أحد في حفظ القرآن أو تعليم أصول الدين ؟
ج- عاوني في حفظ القرآن شيخ مش متذكر أسمه في مسجد الأعراب كان بيحفظ الأطفال، وعاوني على حفظ جزء عمّ، بعدما كنت لا أحفظ منه إلا المعوذتين وقل هو الله أحد.
س/ وهل تلقيت ثمة دروس دينية أن ذاك ؟
ج- لم يكن دائمًا بل كان في فترات بعيدة، وكنت أحضرها أحيانًا وأحيانًا لا، وكنت أسمعها في منزلي من خلال ميكروفون المسجد.
س/ وما هي الموضوعات الدينية التي كانت تدخل في دائرة اهتمامك ؟
ج- أحب ما كنت أريد أن أتقرب إليه رواية أكثر الأحاديث الشريفة والصحيحة التي رويت عن سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أما بالنسبة إلى التفسير فكنت مؤمنًا أشد الإيمان بأية قالها الرحمن «اتقوا الله ويعلمكم الله».
س/ وهل عاونك أحد في تفسير القرآن الكريم ؟
ج- كنت أحب أن أستمع وأقرءا الآيات العظة التي تفيد وتنهي عن المعاصي والذنوب وتجعل العبد يتيقن ويتحقق في ملكوت من خلقه.
س/ وهل كان هناك ثمة موضوعات محددة بالقرآن الكريم أردت أن تتعمق في تفسيرها والإلهام بها ؟
ج- أحببت أن أعلم ما هو يسر على أن أسير به وأعمل به صالحًا، ودا كان في بداية التزامي وبعد أن ألتزمت الالتزام الكامل كنت عاوز أعرف تفسير الآية الكريمة التي تقول «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم».
س/ وما الذي دعاك إلى التعمق في هذه الآية الكريمة ؟
ج- لأن أنا كنت عاوز أعرف معنى الآية وما هو موقف المسيحيين بعد التزامي، وتغيري وخاصة أن أغلب المنطقة عندي مسيحيين.
س/ وهل توصلت إلى تفسير تلك الآية الكريمة ؟
ج- أنا توصلت إلى تفسيرها عن طريق ربطها بآيات متشابهة، مثل قوله تعالى «وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله» وأية أخرى تقول «وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء» وما جعلني أصر أن أعلم عندما روي لي في كتاب الله قصة العذراء وقول الله تعالى بعدها «ذلك عيسى أبن مريم قول الحق الذي فيه يمترون، ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون» وأية تدل على غضب الله على من يدعون أن الله وُلد وقال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم «وقالوا اتخذ الرحمن ولدا، لقد جئتم شيئا إذا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا» صدق الله العظيم.
س/ وما هو رد فعلك حال تفسيرك لتلك الآيات الكريمة ؟
ج- جعلني أنظر إلى هؤلاء أنهم لله أعداء.
س/ وما التصرف الذي ورد منك حال توصلك إلى أن اليهود والنصارى أعداء الله ؟
ج- أنا في الأول لما جمعت الآيات دي قررت أني أتثبت أكتر على ديني بالعلم، وابتدي أواجه اصحابي المسلمين والمسيحيين بالدلالات التي توصلت إليها.
س/ وما هو رد فعل أصدقائك المسلمين والمسيحيين حال مواجهتك لهم بتلك الدلالات أنفة البيان ؟
ج- أصحابي المسلمين سخروا مني لأنهم كانوا شايفين أني كنت حاجة وبقيت حاجة تانية، وكانوا شايفين أني بشرب مخدرات معاهم ودلوقتي بكلمهم في الدين، واصحابي المسيحيين اتهموني بالجنون لأنهم رافضين يعرفوا حقيقة ما أقوله.
س/ وهل تراجعت عن فكرة المواجهة لأصدقائك عقب رفضهم لمواجهتهم لك ؟
ج- أنا أبتديت أجمع أصحابي وأخطب في الدين في أي مكان، وأقولهم المواعظ التي تهتز لهم القلوب من خشية الله وكان منهم البعض يسمع والبعض يمتنع ويذهب، فلم أصر على أن أجعلهم يسمعوني، وقولت بيني وبين نفسي إلا من أبا «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء».
س/ وما هي مرجعيتك في الدين تحديدًا ؟
ج- أنا كان مرجعيتي القرآن الكريم فقط.
س/ وهل انتميت أو انضممت إلى أحد الجماعات الدينية ؟
ج- لم أنضم لأي من الجماعات لأني أعلم أن ربي لعن الأحزاب.
س/ وهل حاولت أول سعيت للانضمام لأحدى الجماعات ؟
ج- لا بالعكس كانوا يتجنبوني من سوء تصرفي والأخطاء التي كنت ارتكبها في حق نفسي ودعوتي.
س/ وما هي تلك الأخطاء تحديدًا ؟
ج- أنا كنت في بعض الأحيان عاوز أكسر نفسي من كثرة الذنوب، فباخد طين من الأرض وأحطه على هدومي، وساعات كنت برمي نفسي في الطين، فالناس كانت بتبصلي دا أتجنن أو لسع.
س/ وما سبب نظرة البعض لك واتهامهم لك بالجنون ؟
ج- علشان أنا لما كنت بحط الطين على نفسي أو أرمي نفسي فيه، فكانوا شايفين أن دا جنون، ولأني في يوم كنت ماشي في الشارع ورجلي جابتني عند كنسية العذراء وكانت الدنيا بتمطر وأبواب السماء مفتوحة فوجدت نفسي أتلو ما أتاني ربي على هؤلاء من علم عن ديني أمام الكنسية وبصوت عالي وكانوا يسخرون مني.
س/ وما سبب توجهك لكنيسة العذراء إذًا لأول مرة ؟
ج- أنا كنت ماشي في الشارع ولقيت نفسي هناك والدنيا كانت بتمطر فوقفت برا ووجدت نفسي أتلو ما أتاني ربي على هؤلاء أمام الكنيسة من الخارج.
س/ وهل كان متواجد أحد أمام الكنيسة أن ذاك ؟
ج- هما كانوا بيتجمعوا على صوتي ويستمعوا إلى ما أقول.
س/ ما هو رد فعل هؤلاء الأشخاص تجاه ما تتلوه عليهم من آيات الذكر الحكيم ؟
ج- هو رد فعلهم أنهم سمعوا وأنصتوا وسخروا مني بعدما انتهيت.
س/ وما هو رد فعلك تجاه ذلك ؟
ج- لم اهتم لأمرهم لأني تلوت عليهم وما تلوته مرة ومرتين، فما كان لي أن أبلغهم ان هناك يومًا يسمى يوم القيامة ويوم الساعة ويوم الوعيد، وأنهم عند ربهم ليسوا ببعيد.
س/ وهل تكرر ذهابك لكنيسة العذراء أكثر من مرة أخرى ؟
ج- أيوة أنا روحت أكتر من مرة.
س/ وما سبب تكرار ذهابك إلى كنسية العذراء ؟
ج- أنا روحت أكتر من مرة، وأنا تعبان وعاوز أنام وهصلي
• ملحوظة: حيث طلب المتهم الحصول على قسط من الراحة والصلاة، ودعونا الحرس للتحفظ عليه وقمنا بتجهيز غرفة له بسرايا النيابة لأخذ الراحة.
• حيث عودنا لاستكمال التحقيق
س/ ما الذي دعاك إلى تكرار ذهابك إلى كنيسة العذراء مرة أخرى ؟
ج- حضرتك سألتني السؤال دا كام مرة وأنا جاوبت عليه.
س/ ما هي الفكرة التي اختمرت بذهنك لتنفيذ مخطط قتل أحد القساوسة ؟
ج- رفض الإجابة، وأبتسم.
س/ متى وردت إليك تلك الفكرة تحديدًا ؟
ج- جاتلي بأمر من السيادة الحرة.
س/ وما هي الفترة الزمنية التي استغرقتها في تنفيذ ذلك المخطط ؟
ج- بدون تفكير.
س/ ما هي الحالة النفسية التي كنت عليها حال تفكيرك في ذلك المخطط ؟
ج- أنا لست مغيبًا وعلى أتم الثقة والإقناع.
س/ وما الذي أسفر عنه ذلك التفكير ؟
ج- التفكير أسفر عن مقتل روح كلب من الكلاب،
س/ هل قمت بتحديد أحد القساوسة بعينه أم كان غير محدد ؟
ج- أنا مش هرد.
س/ هل قمت بتحديد الوقت لتحديد ذلك المخطط ؟
ج- كنت منتظر أشارة عن طريق هاتف جوال، وبعد إتمام المهمة رميته.
س/ وأين قمت بالتخلص من ذلك الهاتف ؟
ج- رميته ومش هقولك رميته فين.
س/ ومن الشخص الذي كنت منتظر منه الإشارة ؟
ج- أنا كنت منتظر الإشارة من مساعد الأمير، ومش هقول عليه لأن دا خط أحمر كما أمرني.
س/ هل قمت بإعداد السلاح المستخدم في الواقعة ؟
ج- أيوة
س/ ومن أين استحصلت على ذلك السلاح ؟
ج- من محل بجوار مجزر الممتاز أمام معسكر الأمن المركزي.
س/ وما هي ظروف تقابلك مع المجني عليه ؟
ج- أنا قابلته في مكان الواقعة عند نفق أبو صير.
س/ وما هي الحالة التي كانت عليها المجني عليه إنذاك ؟
ج- كان في عربية ومشي
س/ متى تقابلت مع المجني عليه تحديدًا ؟
ج- أنا قابلته يوم الخميس 12 / 10 / 2017 الصبح ومش فاكر الساعة كام.
س/ وهل كنت على علم مسبق بأن المجني عليه متواجد بذلك المكان سالف الذكر ؟
ج- أنا جالي تليفون وعرفت أنه هيجي في المكان دا وكنت مستنيه.
س/ وما التصرف الذي بدر منك حال تقابلك بالمجني عليه ؟
ج- أنا أخذت السكينة ومشيت وراه عشان أقتله.
س/ هل جرى بينك وبين المجني عليه ثمة حوار ؟
ج- لا مدارش بينه وبيني أي حوار، وأنا قولتله فقط يا قسيس.
س/ وما التصرف الذي بدر من سالف الذكر؟
ج- بصلي
س/ وما التصرف الذي بدر منك تحديدًا ؟
ج- أنا طعنته في بطنه.
س/ وما هي عدد الضربات التي كلتها للمجني عليه ؟
ج- أنا الأول ضربته في بطنه وبعد كدا جري، فضربته في جنبه، بس مش فاكر أني جنب، ولما وقع على ظهره ضربته ثلاث ضربات في وجهه.
س/ وأين استقرت تلك الضربات ؟
ج- أنا ضربته الأول في بطنه في الشارع، ولما جري في مخزن الحديد ضربته في جنبه، بس مش عارف أني جنب، ووقع على ظهره وروحت ضربه ثلاث ضربات في وجهه، بس مش عارف جم فين.
س/ ما هو السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة ؟
ج- هو السلاح السافوريا.
س/ وبأي يد كنت ممسك بها ؟
ج- اليد اليمنى
س/ هل بدر من المجني عليه ثمة مقاومة أو استغاثة ؟
ج- هو في الاول جري ودخل مخزن الحديد، وتقريبًا كان بيشد مني السكينة
س/ ما قصدك من التعدي عليه ؟
ج- أنا قصدي أموته
س/ ما هي علاقتك بالمجني عليه، وهل من ثمة خلافات بينك وبينه ؟
ج- أنا مليش علاقة بيه ولا أعرفه، أنا اللي أعرفه أن أسمه سمعان
س/ وما الذي دعاك لاختيار المجني عليه على وجه التحديد ؟
ج- لأنه هو بيلم فلوس تبرعات للمسحيين
س/ وهل سبق لك التقابل مع المجني عليه من قبل ؟
ج- أنا بشوفه بيتحرك في المنطقة
س/ هل تعاني من ثمة أمراض نفسية أو آفة عقلية ؟
ج- لا أنا سليم وزي الفل
س/ هل تتعاطى مواد مسكرة أو مخدرة ؟
ج- لا مش بتعاطي
س/ هل سبق ضبطك واتهامك في ثمة قضايا مماثلة من قبل ؟
ج- لا
س/ هل لديك سوابق ؟
ج- لا هي اتهام قضية حريق عندي بس.
س/ هل لديك أسم شهرة ؟
ج- أيوة صحابي بيقولولي يا سنباطي
س/ ذكرت في أقوالك بأنك قتلت المجني عليه عمدًًا بناء على تكليف ممن يدعى مساعد الأمير أو السيادة الحرة فمتى كلفت بذلك ؟
ج- قبل الواقعة بدقيقتين، لما كلموني وقالولي نفذ
س/ ومن كلفك بذلك ؟
ج- مساعد الأمير وأنا مقدرش أقول بيانات عنه
س/ وكيف تم تكليفك ؟
ج- عن طريق الهاتف المحمول ومش هقول تفاصيل كمان
س/ وما هي كيفية علمك بأسم المجني عليه ونشاطه؟
ج- عشان أنا رصدته
س/ وما قولك فيما قرره شوهد الواقعة بأن المجني عليه غير دائم التردد على تلك المنطقة وانه يتردد بتوقيتات غير منتظمة ؟
ج- أنا رصدته منذ فترة قريبة في المنطقة
س/ ومتى تولدت لديك فكرة التخلص من المجني عليه ؟
ج- من حوالي شهر
س/ ما قولك فيما قررته في بداية التحقيقات بأنك كنت تنوي قتل أي كاهن بدون تمييز ؟
ج- رفض الإجابة
س/ وما قولك فيما قرره عاطف كمال فؤاد بطرس ؟
ج- رفض الإجابة
• ملحوظة حيث قرر المتهم الماثل في استكمال التحقيق معه
س/ أنت متهم بقتل المجني عليه سمعان شحاتة رزق الله عمدًا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيت النية وعقدت العزم على قتله وأعدت سلفًا لذلك الغرض سلاح أبيض «سكين كبير» وكمنت له في المكان الذي ايقنته سلفًا وما إن ظفرت به حتى عاجلته بعده طعنات والتي أدت إلى إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات ؟
ج- أيوة أنا قتلته
س/ أنت متهم بإحراز سلاح أبيض «سكين كبير» دون مصوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية ؟
ج- أيوة أنا السكينة دي بتاعتي وكانت معايا لما قتلت القسيس
س/ هل لديك أقوال أخرى ؟
ج- لا
المصدر اقباط متحدون
ليست هناك تعليقات