مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الأربعاء، 31 يناير 2018

[ تاريخ الكنيسة القبطية عبر العصور ] - الحلقة (74) - ( تابع : تاريخ الكتيسة القبطية والكرسي الباباوي في مصر - القرن العاشر الميلادي ) :




(63) - البابا " إبرآم الأول - Abraam 1 " :
[ اللقب - إبرآم السرياني - إبن زرعة ]
مقدمة :
كان الكرسي الباباوي في مصر خالياً ممن يشغله في الفترة على مدى ثلاثة أشهر ممن يشغله بعد نياحة البابا " مينا الثاني " في عام 975م ، وظلت محاولات البحث عن البابا المُرشح من أجل الجلوس على الكرسي الباباوي قائماً ، حتى تدخلت المشيئة الإلهية في توقيت معلوم وبتدبير من الله القدوس من أجل توجيه الأنظار لجميع القائمين على عملية إختيار البابا في الكنيسة القبطية في مصر ،



 إلى رجل غير مصري - كان قادماً من سوريا - وكان يعمل في التجارة ، وكان رجلاً على قدر كبير من الثراء ، فكانت اسرته تعمل في مجال التجارة أيضاً ، وكما يُدعى إسمه : " إبرآم بن زرعة " - فلفت هذا الرجل الأنظار إليه لما كان يقوم بفعله من صالح الأعمال ، حيث أنه كان يُغدق على الفقراء والمحتاجين من أمواله ، ويعطي كل من يسأله المعونة ، فكان رجلاً كريماً ، حانياً على الفقراء ، وكان يوزع من أمواله على الكنائس والأديرة أيضاً في خلال فترة جلوس البابا " مينا الثاني " .

الجلوس على الكرسي الباباوي في مصر :
جاء إجماع الأساقفة في عموم مصر ، مؤيداً بموافقة ومباركة غالبية الشعب المصري ، والإكليروس ، بالموافقة على ترشيح إبرآم بن زرعة السرياني للجلوس على السدة المرقسية ، فكان تجليسه في يوم 7 طوبة - الموافق 3 يناير لعام 975م .

الملوك المعاصرون :
كانت فترة خدمة البابا الأنبا " إبرآم الأول " مواكبة لفترة تأسيس حكم الدولة الفاطمية " الشيعية " المبكر . وفي عهد الخليفة " المعز المعز لدين الله الفاطمي " .

وقد وصل الخليفة المعزلدين الله الفاطمي إلى مصر في عام 975م ، وهو يعد رابع الخلفاء الفاطميين ، ولكنه الأول حكماً لمصر من الخلفاء الفاطميين ، وإتخذ من مصر مقراً دائماً للخلافة الإسلامية .

أهم الأحداث المعاصرة :
1- بداية التخطيط لبناء القاهرة :
في الفترة التي دخل فيها الخليفة الفاطمي "المُعز لدين الله الفاطمي " أرض مصر - قرر بناء مدينة القاهرة ، والتي أسند أمر الإشراف على أعمال البناء وتنفيذها إلى القائد " جوهر الصقلي " ، حيث قام بتأسيس العديد من الحصون والأبواب في وسط المنطقة المعروفة الآن بإسم " القاهرة الفاطمية " ، فإليه يُنسب بناء - بوابة الفتوح ، وبوابة المتولي ، كما يُنسب إليه أيضاً تأسيس الجامع الأزهر .



2- نقل جبل المقطم بمعجزة صلوات البابا الأنبا بنيامين والقديس سمعان الخراز :
في عهد البابا الأنبا " إبرآم " - أرادت المشيئة الإلهية أن تتجلي أعماله العظيمة في أرض مصر ، لكي تكون خير شاهداً على مدى عظمة إيمان المسيحيين في مصر ، ومدى صحة إيمانهم ، وسلامته من أية محاولات للطعن في قدسيته ، أو مصداقيته.
حيث شهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي تلك المعجزة بعينيه .

وكانت تفاصيل تلك المعجزة ، أنه بينما كان البابا الأنبا إبرآم يحضر مجلساً للمناظرة مابين علماء المسلمين ورجال الكنيسة في مصر ، قام رجلاً يهودياً أعلن إسلامه يدعى : " يعقوب بن كلس " ومعه زميله المدعو " موسى " بوضع مناظرة موضوعها ومحورها الآية القائلة " إن من له إيمان مثل حبة الخردل فليقل للجبل إنتقل فينتقل ! " ،

وقام بمطالبة المسيحيين بإعطاء البرهان الذي يؤكد صدق هذه الآيه عملياً ، وكان الحوار أمام الخليفة المعز ، الذي إقتنع بالفكرة جداً ، وإنضم إلى صفوف المؤيدين لها ، وطالب البابا الأنبا إبرآم ، بضرورة إعطاء البرهان بصورة عملية والذي يؤكد مدى مصداقية تلك الآية ، والتي يتأكد لهم معها صدق إيمان الكنيسة ، وصدق ماجاء في كتابهم المقدس من أقوال .

وقد وضع الخليفة المعز شرطاً قاسياً وألزم البابا إبرآم به ، فإما أن تتحقق أمام عينيه صدق تلك الآية التي تدل على صدق إيمان المسيحيين من عدمه ، وإما أن يتعرض المسيحيين والكنيسة في مصر للعذاب والهلاك في حالة ثبوت عكس ذلك

فإعتكف البابا الآنبا إبرآم في الكنيسة المعلقة - التي في بابليون - والتي كانت مقراً باباوياً وقتئذِ ، من أجل الصلاة بتضرع من أجل ان يعبروا هذا الموقف بسلام على الكنيسة والشعب القبطي في مصر ، وطلب من شعب الكنيسة أن يلتزموا بالصوم الإنقطاعي والصلاة على مدى ثلاث أيام ، وأثناء تلك الفترة ، ظهرت السيدة العذراء مريم للبابا الانبا إبرآم ،

وأخبرته بانها إستمعت إلى صلواته وتضرعاته ، وبأن السماء سوف تستجيب له ولصلوات الشعب المسيحي في مصر ، وأعلمته بمواصفات الرجل الذي سوف يعينه في إتمام تلك المهمة ، وكان هذا الرجل هو " سمعان الخراز " ، وكان رجلاً صالحاً ، ضرب المخراز في عينية ، لمجرد أستشعاره العثرة منها بعدما نظر إلى إمرأة نظرة إشتهاء ـ فقال : " ليهلك عضو من الجسد ، حتى لايهلك الجسد كله " ، فصار اعور لايرى إلا بعين واحدة طوال حياته .

وفي اليوم المحدد لإتمام المعجزة ـ حضر الخليفة المعز ـ وجلس في مقدمة الصفوف ، يلتف حوله عدد كبير من رجال حاشيته ، ويعقوب بن كلس صاحب المناظرة ، والمطالب بتأكيد صدق الآية السالف ذكرها ، وجمع عظيم من جموع الشعب القبطي ، وبدأت طقوس الصلاة ، وبمجرد وصول الشعب إلى مقطع : " كيرياليصون " ، والتي كانت تخرج قوية من جميع الأفواه ، وراء البابا الأنبا إبرآم ، بدأ الجبل في الارتفاع والإنخفاض ، محدثاً صوتاً ات


عظيماً ، ودوياً مرعباً ، وكان الجبل يرتفع بالصورة التي يُرى الشمس من أسفلها ، وكان إرتطام الجبل بالأرض عند نزوله ، يحدث زلزلة عظيمة ـ إرتعب بسببها الخليفة المعز ، الذي طالب البابا والشعب القبطي بالتوقف عن الصلاة ، خوفاً منه أن تنهار القاهرة بسبب هذا الزلزال العظيم الذي يحدثه الجبل في كل نقله ينتقل فيها من مكانه.


[ البابا الأنبا إبرآم والقديس العظيم سمعان الخراز وحولهم لفيف من الشعب القبطي وفي الخليفة يجلس " المُعز لدين الله الفاطمي " في اثناء تحرك الجبل من مكانه بصلواتهم ]

الخليفة المعز لدين الله يعلن إيمانه بالمسيحية ويتقبل نعمة المعمودية :
بعد أن شهد المعز لدين الله الفاطمي تحقق معجزة نقل جبل المقطم بقوة صلاة المسيحيين في مصر بقيادة بطريركهم - البابا الأنبا إبرآم - قرر التحول إلى المسيحية ، وتقبل المعمودية ، ليصبح مسيحياً بالفعل ، وقد أمر بتأسيس كنيسة في مصر القديمة - وهي كنيسة القديس العظيم في الشهداء أبي سيفين - ولايزال قبره موجوداً في داخل هذا الدير ,

نياحة البابا الأنبا إبرآم الأول :
بعد أن قضى على الكرسي الباباوي فترة 4 أعوام - تنيح البابا الأنبا " إبرآم " في يوم 6 كيهك - الموافق 3 ديسمبر العام 979م .

الكاتب اشرف صالح

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©