مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

التاريخ القبطي عبر العصور - الحلقة ( 49 ) - ( تابع : تاريخ الكنيسة القبطية والكرسي الباباوي في القرن السابع الميلادي )


 حصن بابليون بمصر القديمة 



تابع فترة جلوس البابا " بنيامين الأول " على الكرسي الباباوي [ 623م - 662م ] :
ومازلنا بصدد سرد أهم الأحداث والوقائع التي مرت بها الكنيسة القبطية خلال فترة خدمة البابا بنيامين الأول - البابا الثامن والثلاثون لكنيسة الأسكندرية - ونضيف على ما سبق ذكره - الوقائع التالية :

1- وقائع الإضطهاد الخلكيدوني للكنيسة القبطية :
آثار الإمبراطور الرومي البيزنطي للشرق - " هراكليوس - هرقل الأول " موجه عارمة من الإضطهاد المذهبي الخلكيدوني - شملت جميع الكنائس التي كانت تعتنق الفكر المستقيم في الإيمان بوحدانية طبيعة ربنا يسوع المسيح ، وقام هرقل بإضطهادها بشتى الوسائل ، والتي منها ، قيامه بنفي الباباوات الذين كانوا يترأسون الكنائس التي تُقر بقانون الإيمان الأرثوذكسي ، والتي كان من بينها - كنيسة الأسكندرية ، وكنيسة إنطاكية .

وقد حارب الملك الخلكيدوني المذهب " هرقل " - البابا بنيامين الأول ، وأصدر قراراً بعزله عن الكرسي الباباوي ، ومنح " المقوقس " - والي مصر المُعين من قبل الكرسي الرومي البيزنطي - جميع صلاحيات البابا في مصر ، رغماً عن إرادة ورغبة الأقباط ورجال الكنيسة المصرية ، وقد كان " المقوقس " يضطهد المسيحيين بأبشع الصور والوسائل والأساليب ، فكان يضربهم بالسياط ، ويسجن منهم قدر المستطاع ، وذلك من أجل إذلالهم للإنصياع للمذهب الخلكيدوني الملكي المُنحرف عن تعاليم الكنيسة القبطية والمخالف لعقيدتها الجوهرية ، وعلى الرغم من شدة الضيق الذي عاشته الأمة القبطية خلال تلك الفترة ، إلا أن الشعب القبطي ظل ثابتاً وصامداً ومتمسكاً بإيمانه بصلابة وقوة ، ولم تستطع تلك الأساليب الهمجية في أن تُثنيه عن السير في طريق الإيمان المستقيم للكنيسة القبطية ، ولم تُضعفه تلك الحروب الضارية ، وتجعله يستسلم لها ، أو ينصاع إليها ، ولم تتأثر الكنيسة القبطية أيضاً بتلك الحرب الإضطهادية الشعواء ، التي شملت كل كنائس مصر - بلاإستثناء - بل ظلت محتفظة بتعاليم الكنيسة الرسولية الملتزمة في إيمانها القويم بمخلصها وربها وفاديها يسوع المسيح.

2-الغزو العربي الإسلامي لمصر :

صدرت الأوامر من الخليفة " عمر بن الخطاب " ، إلى : " عمرو بن العاص السهمي القُرشي " - أحد قادة الجيوش العربية الإسلامية الغازية في تلك الفترة ، بالتحرك صوب مصر ، " لفتحها " - ( المصطلح الصحيح " لغزوها " ) ، فتحركت الجيوش العربية الإسلامية من شبه الجزيرة العربية ، وسلكت ذات الطريق الذي سلكه " عمر بن الخطاب " ، عند قيامه بغزو " أورشليم " في عام 636م ، ومنها إلى الفرما " الفرع الكانوبي البلوزي للنيل " ، وكانت الفرما هي بوابة مصر الشرقية ، وسلكت طريقها إلى سيناء " العريش " ، ثم واصلت المسير حتى وصلت إلى مشارف الجهة الشمالية من مصر ، وكانت الحامية الرومانية في إنتظار الجيوش العربية الإسلامية فيها ، فدارت معارك حامية الوطيس في تلك البقعة ، وكانت الغلبة للعرب المسلمين ، الذين إستطاعوا - لكثرة أعدادهم - التغلب على الجيش الروماني القائم بحماية الحدود المصرية ، ومن ثم ، واصل الجيش العربي الإٍسلامي المصير صوب مصر من جهة الشمال ، فدخلوا الإسكندرية ، ووقعت معارك هناك في أكثر من موقعة بينهم وبين الحاميات الرومانية التي كانت تعلم بقدومهم ، وبين كر وفر ، كانت الجيوش العربية الإسلامية والحاميات الرومانية يفعلان سيجالاً مع بعضهما البعض .

أن إستطاع العرب التغلب على الرومان في أكثر موقعة لكثرة أعدادهم ، قام : " المقوقس " بالتفاوض مع العرب المسلمين لدخول مصر بدون حرب ، وفتحها إليهم ، حيث أنهم كانوا قد أسروا إبنته " أرمانوسة " ، وإتخذوا منها رهينة عندهم ، ومقابل ذلك ، قام المقوقس ، بتسليم عمرو بن العاص مصر مقابل أن يُعيدوا إبنته إليه سالمة ، وكان ذلك هو ما حدث ، فقام المقوقس بتسليم مصر إلى الجيش العربي الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص بدون حرب ، وقام عمرو بن العاص بتسليم المقوقس " العهدة العمرية " التي تنص في بنودها على : أن يقوم الأقباط الذين يريدون البقاء على دينهم بسداد الجزية ، إما بالخدمة في الجيوش العربية الإسلامية لغير القادرين على دفعها ، كما تضمنت بنود المعاهدة أيضاً ، أن يكون الولاء والطاعة والخضوع للخليفة العربي الإسلامي هو واجب على الجميع من أمة الأقباط ، يُلزمون به أمامه ، وإلا فسوف يكون السيف هو المتعامل فيهم.

( يتبع البقية في الحلقة القادمة )

الكاتب اشرف صالح

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©