مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

[ التاريخ القبطي عبر العصور ] - الحلقة ( 52 )- ( تابع تاريخ الكنيسة القبطية والكرسي الباباوي في القرن السابع الميلادي )


البابا " أغاثون . أغاثو - Agatho "



(39) - البابا " أغاثون . أغاثو - Agatho " :
مقدمة :
بعد أن قضى البابا " بنيامين الأول " - فترة طويلة على الكرسي الباباوي ، تجاوزت التسعة والثلاثون عاماً، تنيح بسلام ، تاركاً الكرسي الباباوي شاغراً ، ينتظر من يرتقيه من الرجال الأبرار في إيمانهم برسالة الكنيسة المرقسية ، والأمناء المُخلصين في إيمانهم ، لكي يقودوا دفة الكنيسة وشعبها ، إلى طريق الخلاص.

الجلوس على الكاتدراء المُرقسي :
كان جلوس البابا " أغاثو " - أو " أغاثون " على الكرسي الباباوي بإجماع أساقفة الأسكندرية ، ولفيف من الشعب القبطي بالأسكندرية ، يشاركهم الإكليروس ، وكان جلوسه على الكرسي الباباوي لكنيسة الأسكندرية في عام 662م ، أي بعد نياحة البابا " بنيامين الاول " مباشرةً ، وفي نفس العام.

الفترة المعاصرة للخدمة والحالة السياسية في مصر :
كانت مصر في بداية مرحلة التأقلم مع الوضع السياسي الجديد الذي طرأ على جميع أشكال الحياة فيها ، في الداخل ، والخارج ، وفي منظومة الحكم أيضاً ، إذ تسلم زمام الحكم في مصر ، العرب المسلمون ، مُمثلين في الخليفة المسلم الذي يتخذ من الجزيرة العربية مقراً لكرسي الخلافة ، والحكم ، ويدير حكم الولايات الخاضعة له بعد الغزوات الإسلامية التي جرت وقائعها منذ عهد "محمد "

صاحب الشريعة الإسلامية، منذ نهايات القرن السادس الميلادي، وحتى الثلث الأول من القرن السابع من الميلاد - والتي من بينها مصر - بواسطة الوالي المُعين من قِبله ، والخاضع له بالكُليٌة ، وكانت منظومة حكم مصر - في هذا النظام الذي كان لم يَزَل جديداً ، وفي بدايته - تخضع تماماً للشريعة الإسلامية .

وكان الرومان قد رفعوا أياديهم تماماً عن مقاليد الحكم في مصر ، وعن سائر بلاد الشرق ، والتي ظلت خاضعة من قبل لحكم الرومان منذ اكثر من ستمائة عاماً ، وكان الكرسي البيزنطي ، الذي بدأ تاريخ حكمه على أرض الواقع منذ عهد الإمبراطور " قسطنطين " في بدايات القرن الرابع الميلادي ، قد إستمرت سيطرته على مقاليد الحكم قائمة حتى آخر ملوك بيزنطة - الملك " هرقل الأول " ، والذي إنتهت فترة حكمه لمصر ، بدخول العرب المسلمين مصر في عام 641م ، وبداية حُكم الولاة العرب المسلمون ، ممثلون في أول والي في تاريخ الحكم الإسلامي في مصر- عمرو بن العاص .

وقد إستمرت فترة حكم عمرو بن العاص لمصر- معاصراً من خلالها عهد خدمة البابا " بنيامين الاول " [ البابا رقم 38 ] ، ثم تولى الحكم من بعده على مصر - خمسة ولاة آخرون غيره ، منهم من تولى الحكم على مصر غصباً - أي بدون إذن الخليفة - وغصباً منه لمقاليد الحكم ، ومنهم من قتل من قبله من الولاة من اجل الإستئثار بالحكم والإنفراد به.

وفي عهد حكم الوالي المُسلم " معاوية بن أبي سيفيان " ، تنيح البابا " بنيامين الاول " ، وجاء البابا " أغاثو الأول " من بعده ليخلفه على السِدة المُرقسية في عام 662م .

الدولة الأموية وبداية الحكم في مصر :
كان " معاوية " قد إنشق عن ولائه للكرسي الأعلى في حكم المسلمين ، وإدارة شئونهم - ألا وهو كُرسي " الخليفة " - وأراد الإستئثار بالحكم ، فحارب الخليفة الذي كان يسبقه في حكم الدولة الإسلامية ، وبني على أنقاض دولة الخلافة الراشدة - دولة جديدة عُرفت بإسم الدولة الأموية .

الدولة الأموية وإضطهاد الأقباط في مصر :
عُرف " معاوية " بدمويته ، وشراسته ، فكان سفاكاً للدماء ، شرهاً في محبته للقتال ، فكان يُطلق عليه إسم : " آكل الأكباد " ، لما كان يتصف به من شراسة الطباع ، فكان يأكل أكباد جميع من يقتلهم في المعارك نيئة .
وقد صارت فترة من الإضطهاد في خلال حكم أول خلفاء الدولة الأموية - معاوية بن أبي سيفيان - والذي كان يُدير دفة الحكم في مصر أيضاً ، فكان يحارب الأقباط ، والكنيسة بشتى السُبُل والوسائل ، من أجل الضغط عليهم لترك إيمانهم ، كما قام أيضاً بإثقال كاهلهم بالضرائب والجبايات التي كانت تحصل من الفقير والغني على حدٍ سواء.

عهد حكم الولاة الأمويين في مصر :
لقد جلس على كرسي الولاية في مصر من الدولة الأموية الإسلامية - في خلال فترة جلوس البابا " أغاثو " كل من :
1- مخازي بن أبي أمية .
2- معائب بن أبي أمية .
3- الخليفة : معاوية بن أبي سيفيان .
أهم أعمال البابا " أغاثو " في مجالات الخدمة والإصلاح :
قام البابا أغاثو بالعديد من الإنجازات والأعمال الإصلاحية التي نهض من خلالها بالخدمة في الكنيسة ، منها الإهتمام بأمر العبيد الأقباط ، والعمل على إستصدار قرارات بالعفو عنهم ، وعتقم ، ومنحهم الحُرية .
كذلك أيضاً إهتم بتعمير الكنائس القديمة وترميمها ، وأيضاً بناء كنائس جديدة .

البابا " أغاثو " وفترات الإضطهاد الخلكيدوني :
كانت لم تزل في تلك الفترة آثار الإنشقاق الخلكيدوني عن الكنائس الملتزمة في إيمانها بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح ، له وجودها ، وتمارس طغيانها على الكنائس الشرقية المستقيمة الإيمان ، من أجل إجبارها على إعتناق تلك التعاليم المغلوطة التي نادى بها مجمع خلكيدونيه ، المؤيد للهرطقات النسطورية المخالفة لإيمان الكنيسة القبطية ، فقام على إثر ذلك ـ رجلاً يدعى " تاوضروس " بإضطهاد الكنيسة القبطية ، وكان يحاول أن يُحدث إنقساماً بين الشعب القبطي في الإسكندرية ، وبين البابا " أغاثو " ، فقام بالتآمر على البابا " أغاثو " من اجل قتله ، وكان يحاول أن يشترى تأييد الناس لأفكاره بالمال ، وقد ظهرت جماعة مؤيدة له - أطلقت على نفسها إسم " التاوضروسيين " ، وقد كانوا يحاولون الإعتداء على البابا " اغاثو " بشتى الطرق ، ومنهم أن قاموا ذات مرة بالهجوم على قلايته التي كان يجلس فيها، وقاموا برجمها بالحجارة من الخارج ، من أجل إرهابه ، وإجباره على عدم الخروج منها.

وكان قصاص الله العادل من هذا الرجل الشرير ، أن مرض بداء الإستسقاء ، وصار يآكل كل يوم 12 رطلاً من الخبز ، ونحو  24 رطلاً من اللحم ، ورطلين من التين ، ويشرب من زقاق نبيذ من مريوط ، فلايشبع ، وظل هكذا ـ حتى توفي .

مشاهير الشخصيات المعاصرة للبابا " أغاثو " :
نذكر من مشاهير الشخصيات التي كانت مُعاصرة لفترة جلوس البابا " أغاثو " على الكُرسي الباباوي - القديس " يوحنا السمنودي " - وكان رجلاً راهباً باراً ، وناسكاً عفيفاً طاهراً بعيش في برية شيهيت " دير أبي مقار على وجه التحديد " ، وكانت له فضائلة المعروفة عنه ، وأيضاً مواهب صنع العجائب والآيات بقوة وسماح من الله.

نياحة البابا " أغاثو الأول " :
ظل البابا " أغاثو الأول " - قائماً على أمور الخدمة الباباوية بكل أمانة وإخلاص ، قائداً لمسيرة شعب المسيح في أرض مصر خير قيادة ، حتى تنيح بسلام في يوم 16 من بابه لعام 680م .

الكاتب اشرف صالح

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©