مدخل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بمدينة الأسكندرية |
(40) - البابا " يؤانس / يوحنا الثالث - John 3 " :
الجلوس على الكاتدراء المرقسي :
بعد نياحة البابا الأنبا : " أغاثو " في عام 680 م ، إجتمع رجال الكنيسة - ممثلين في أساقفتها ، وكبار أراخنتها ، وبعض الأكليروس من الاقباط ، من أجل إختيار من سيجلسونه على الكرسي بديلاً للبابا أغاثو ، وكان إجماع إتفاقهم على إختيار رجلاً باراً وصالحاً يدعى " يؤأنس - يوحنا " - وكان في الأصل من مدينة سمنود ، وأحد رُهبان دير الأنبا مقار ببرية شيهيت ـ وكان تاريخ التقدمة والجلوس على الكرسي الباباوي في يوم أول كيهك من عام 680 م .
وفي مرجع تاريخي آحر ورد أن جلوسه كان بتاريخ السابع من نوفمبر من عام 677م .
الضيقات والشدائد المعاصرة للخدمة :
في خلال فترة خدمة البابا " يؤانس / يوحنا الثالث - كان القائمين على مقاليد الحكم في مصر - هم خلفاء الدولة الأموية ، وكان من الملوك المعاصرون للخدمة الملوك : معاوية ، ويزيد بن معاوية ، ومروان إبن الحَكَم ،
وعبد الملك بن مروان ، وكان معظمهم ممن إضطهدوا الكنيسة القبطية شر إضطهاد ، ومارسوا عليها أساليب كثيرة من الإذلال والمضايقات من أجل إجبار الأقباط على ترك إيمانهم ، وقد شمل هذا الإضطهاد الكرسي الباباوي أيضاً ،
حيث كان قد حدث في عهد حكم عبد العزيز بن مروان والي مصر أن وشى أحد الوشاة في حق البابا يؤانس الثالث لديه ـ مُتهماً الأخير فيها كَذِبَاً بأنه لم يُسدد الخراج التي تلتزم الكنيسة بسداده للوالي ،
فقبض الوالي على البابا وقام بتغريمه بمبلغ مائة ألف ديناراً ، ولما كانت ضيق ذات اليد هي السبب من وراء عدم قدرة البابا على سداد المبلغ المطلوب ، أمر الوالي بتعذيب البابا ،
ولكن كانت زوجة الوالي دائماً ما تُحذره من أن يفعل أي سوء مع البابا ، حيث أنها كانت قد رأت حُلماً مضمونه أن البابا رجل الله - أي أنه سوف يصاب بالأذي إذا ما قام بممارسة أي أفعال شر مع البابا ، وكان الوالي ينوي أن يوقفه على جمر من النار وهو حافي القدمين ، وبالفعل ، ترك الوالي الحرية للبابا واعفى البابا ليخرج من السجن
بعد أن قام بتقليل قيمة الضرائب المفروضة على الكنيسة والأقباط .
نياحة البابا " يؤانس / يوحنا الثالث " :
كانت نياحة البابا " يؤانس / يوحنا الثالث في أول كيهك من عام 686م .
الكاتب اشرف صالح
ليست هناك تعليقات