مساحة إعلانية

اخبار الكنيسة[cards]

recent
جاري التحميل ...
recent

التعليقات

اخبار مصر[cover]

فيديو[broadcast]

مواقع [vcover]

إتصل بنا



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

recent

آخر الأخبار

recent

احصاءات المدونة

التسميات

تابعني على مواقع التواصل

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الكنيسة والاقباط اليوم

2016

الأحد، 10 ديسمبر 2017

خشوع تحول لـ"رعب" الذكرى الأولى..لـ"تفجير البطرسية":


البطرسية




صلاة وخشوع، تراتيل هنا وهناك، أحدهم وقف يناجي ربه تضرعا، وآخر إلى جانبه يطلب "الستر والصحة وسعة الرزق"، مشهد تملؤه السكينة والهدوء، قطعه صوت انفجار قوي، وتبعه صراخ ونحيب وأشلاء، تلون المكان المقدس باللون الأحمر، وامتلأ بجثامين الشهداء وأجساد المصابين ودموع الحزانى.

عام على الحادث الدامي الذي وقع في الكنيسة البطرسية بالعباسية، وخلّف وراءه 29 شهيدا و49 مصابا وملايين القلوب الموجوعة، "الوطن" ترصد القصة الكاملة للتفجير منذ وقوعه، وكواليس الحادث، وما تبعه من ضبط المتهمين ومحاكمتهم، وصولا إلى اللحظة الحالية.

مع دقات الصباح الأولى، فتحت الكنيسة أبوابها أمام المصلين، وعلى الجانب الآخر خرج المواطنون إلى أعمالهم، ومع دقات العاشرة صباحا، سُمع دوي انفجار هائل لم يدركه أحد في بداية الأمر، إلا بعد أن وجدوا أنفسهم غارقين في دمائهم، وإلى جوارهم أشلاء لآخرين كانوا قبل لحظات يصلون إلى جوارهم.

في الخارج، وتحديدا أمام الكنيسة، مواطنون يهرولون، صراخ ونحيب من هنا وهناك، عربات الإسعاف تحركت لنقل المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفيات الدمرداش وعين شمس ودار الشفاء، ومن بين الأشلاء التي نقلت، جثمان الإرهابي الذي نفّذ الجريمة، قبل أن يكشف الأمن هويته.

فور بدء عملية نقل الجثامين إلى المستشفيات، بدأت وزارة الصحة إعلان أعداد الضحايا الأولية، فكانت أول الاعداد التي صرحت بها وزارة الصحة 24 شهيدا و49 مصابا معظمهم سيدات، ومع زيادة الأعداد والتصريح بأن الغالبية العظمى من النساء، نظم مواطنون وقفات احتجاجية أمام الكنيسة الكاتدرائية للتنديد بالحادث، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية.

بعد تحديد أعداد جثامين الشهداء داخل مستشفى الدمرداش، نقلت إلى مشرحة زينهم استعدادا لنقلهم إلى كنيسة العذراء، للصلاة عليهم، ثم نقلها إلى النصب التذكاري لإقامة الجنازة.

وخلال الإعداد للجنازة، أعلنت الرئاسة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيحضر الجنازة، كما حضر البابا تواضروس الثاني، الذي قطع رحلته إلى اليونان، فضلا عن عدد من الوزراء ورجال الدولة والسياسيين والإعلاميين.

عقب انتهاء الجنازة، وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجميع، وأعلن هوية منفذ الحادث الإرهابي، ويدعى "محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما)، وقال آنذاك: "الإرهابي فجّر نفسه داخل الكنيسة بحزام ناسف".

أما البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فوصف الحادث الإرهابي بـ"الجبان"، مؤكدا أنّه يستهدف النسيج الوطني، وأنه سيصلي من أجل المصابين، أما مؤسسة الأزهر، فأدانت الحادث الإرهابي، حيث أكد مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا آنذاك، أنّ الانفجار لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، وأنّ الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته.

لم تحزن مصر وحدها، بل تسابقت دول عربية وأجنبية لإدانة الحادث، وقدمت واجب العزاء، مؤكدين دعمهم لمصر في محاربة الإرهاب، وقدرتها على مواجهته.

وفي اليوم الثاني للحادث الخسيس، وصلت جثامين شهداء الحادث الإرهابي إلى مثواها الأخير، في مدافن الأنبا شنودة بالمقطم. وفي اليوم الثالث، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الحادث، مستخدما انتحاري يدعى "أبوعبدالله المصري"، ولم يذكر التنظيم الاسم الحقيقي لمنفذ العملية، مهددا بتنفيذ عمليات أخرى.

منتصف ديسمبر، قررت النيابة العامة حبس المتهمين بتفجير الكنيسة البطرسية 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية، وانتهت أعمال ترميم الكنيسة في 31 ديسمبر من العام ذاته، بعد أن سلّمتها الشركة المنفذة لدار الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

مطلع العام الحالي، تسلّمت نيابة أمن الدولة العليا، تقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي بشأن تفجير الكنيسة، وأحالت النيابة العسكرية المتهمين في القضية، إلى محكمة عسكرية للبت في أمرهم.

واليوم، قررت المحكمة العسكرية المنعقدة في منطقة المستمرة بالعامرية، تأجيل رابع جلسات محاكمة 48 متهما في خلية تفجير الكنائس، والتي تضم تفجير الكنائس بالإسكندرية وطنطا والعباسية، لجلسة 25 ديسمبر الحالي، لاستكمال فض الأحراز وإرسال الفلاشات التي تم فضها إلى اللجنة الفنية لفحصها، وإرسال تقرير للمحكمة بمحتواها وما يتضمنها.

المصدر الوطن

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ اخبار الكنيسة والاقباط اليوم 2015 ©